**رئيس البلدية ناهض خازم: ستبقى شفاعمرو شامخة بأهلها وبوحدتهم ومثالاً يحتَذَى!

كعادة الشفاعمريين في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية، التقى أعيان المدينة وممثلو الطوائف الثلاث والمؤسسات والفعاليات المختلفة، اليوم الاثنين، في قاعة الوقف الاسلامي لتبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد.
واستقبل رئيس البلدية ناهض خازم والنائب محمد بركة وأئمة المساجد وعشرات الشخصيات الاعتبارية من ابناء الطائفة الإسلامية، وفدين كبيرين من المهنئين بالعيد من الطائفتين المسيحية والدرزية، ترأسهما الأب اندراوس بحوث والأب صموئيل زايد والشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية ومعهم أكثر من مئة من أعيان الطائفتين وممثليهما في المجلس البلدي.
وفي أجواء عيد حقيقي عمّت جميع الحضور، وبضيافة عربية أصيلة، افتتح المربي سعيد صبح عريف اللقاء بكلمة ترحيبية معبّرة عن روح التآخي والتسامح بين أبناء المجتمع الشفاعمري بمختلف أطيافه "كما سادت على مر العصور وتتجلى أيضاً في هذه المعايدة وفي سائر المناسبات".
ثم ألقى إمام مسجد علي بن أبي طالب الشيخ خالد صباح كلمة ترحيب بالوفدين وقال: "ما أعظم أن نلتقي في هذا اليوم، يوم فرحة وبهجة تلتقي فيها القلوب..ما أجمل أن نتصافح والابتسامة تتوّج الوجوه وبكلمات راقية: كل عام وأنتم بخير..ما أجمل هذه اللوحة الخلاّبة التي يرسمها أهالي شفاعمرو في هذه المناسبة وفي كل عيد". وأضاف: "رسالة العيد هي رسالة المحبة والتسامح والتكافل والتعاضد والألفة والاحترام المتبادل والشعور القوي بأننا أبناء بلد واحد، نشكّل نسيجاً واحدا، كل منا يدلي بدلوه، بالخير والتسامح".
 وباسم الطائفة الدرزية هنأ إمامها الشيخ يوسف أبو عبيد المحتفلين بعيد الفطر السعيد، وقال: "جئنا إلى هنا لنواصل درب الأباء والأجداد، لنواصل مسيرة التواصل بين أبناء البلدة الواحدة. جئنا لنقول إن شفاعمرو على العهد باقية موحدة ومتآخية ومتحابة. وفي هذا الصدد نقف إلى جانب رئيس البلدية أخينا أبو العبد وإدارة البلدية الحكيمة لندعم مساعيهما الخيّرة للنهوض بالمدينة، لتكون عروس الجليل، اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً. إننا نرى التطور في كل المجالات..يوماً بعد يوم". وتابع: "تشهد شفاعمرو في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في مجال التعليم وباعتراف وزير التعليم. كذلك في المجال الاقتصادي إذ نرى الازدهار الاقتصادي في المدينة بأنحائها المختلفة ما من شأنه أن يعود بالفائدة على كافة أبناء المدينة".
ثم ألقى الأب اندراوس بحوث كلمة الطائفة المسيحية فقدّم التهاني باسمه واسم كهنة المدينة وأعضاء الوفد من كرام هذه المدينة بالعيد السعيد متمنياً للجميع الصحة والعافية. وقال: "الأديان السماوية والمناسبات الدينية المختلفة هي بمثابة تحدٍ للطبيعة البشرية التي تتوق للعنف والتسلط والظلم، "فيأتينا الصوت الإلهي ليذكّرنا أننا لسنا فقط أبناء بشر إنما أبناء إله سماوي واحد". وأضاف: "نحن في هذه المدينة نفتخر بأننا أبناؤها، نحن جميعاً باقة زهور كلها جميلة، لكل زهرة شيء يميزها والتعامل معها يجب أن يكون مميِزاً لها كي لا تذبل..ونحن متأكدون انك ايها الأخ ابو العبد حدائقي جيد كما نرى في كل مكان في هذه البلدة.. وإن شاء الله ينعاد العيد وشرقنا الحبيب ينعم بالعدل والمحبة والأمن والأمان، وكل من يريد أن يتعلم كل هذه الصفات الرائعة ندعوه فعلاً لزيارة بلدنا كي يرتوي من هذه المياه الطيبة ومن هذه الوجوه الطيبة فرحة وبهجة العيد".
وكانت الكلمة الأخيرة لـ"رئيس الطائفة الواحدة، شفاعمرو" كما وصف عريف اللقاء رئيس البلدية ناهض خازم، فرحب باسمه والنائب بركة والقائم بالأعمال والنواب وأعضاء المجلس البلدي ورجال الدين الأفاضل بحشود المهنئين "في بلد السلام، في شفاعمرو الموحدة". وحيا الشفاعمريين أينما كانوا في البلاد أو في الغربة في هذا العيد السعيد.
 وقال إن هذا اللقاء هو "انعكاس آخر لوحدة الحال الشفاعمرية.. لوحدة هذه المدينة الرائعة.. هذا لقاء الانتماء للبلد الواحد، في مناسبة طيبة وسعيدة. هذه شفاعمرو المتحابة الموحدة". وأضاف ان هذا اللقاء يؤكد وجوب "أن نحافظ على كل موروث جيد ومبارك ليبقى نموذجاً رائعاً يقتدى به في سائر البلاد والعالم". وتابع يقول: "إنها مناسبة سعيدة للالتقاء من جديد، لكننا على التقاء وتواصل دائمين مع أهل بلدنا، وفي مختلف المناسبات". وأردف: "نحن أبناء شعب واحد ووطن وواحد ونعبد جيمعاً إلها واحداً.. نؤمن بالقيم الإنسانية ونعتبر القيم الدينية هي المرشد الرئيس للبشرية ولصون كرامة الإنسان". وأضاف: "أعتز بأنني رئيس لبلدية شفاعمرو، أنني ابنٌ لمدينة تنعم بكل أحيائها بطمأنينة وسلام وذلك بفضل رجال شفاعمرو الطيبين، كل من موقعه وبيته ومدرسته وحارته.. جميعنا متعاضدون وعلينا أن نحافظ على هذه المدينة الغالية وعلى صيانة الوحدة الشفاعمرية".
وثمّن خازم ما قدمته مختلف المؤسسات والفعاليات في المدينة خلال شهر رمضان المبارك للعائلات المستورة وأبناء الشرائح الضعيفة من دعم من أجل إسعاد أطفال وبيوت في أمسّ الحاجة لهذه المساعدات". وختم قائلاً: "أطمئنكم بأننا ساهرون على شفاعمرو لتبقى شامخة بأهلها".