تشهد البلاد في الفترة الاخيرة حملة شرسة ,لم يسبق لها مثيلاً من التحريض ضد الوسط العربي في البلاد في عدة مجالات وقطاعات ، تمثل هذا التحريض ايضا بالعنف الذي استعمله عضو الكنيست اليميني المتطرف بن آري تجاه الكتاب المقدس ، لا ندري ما السبب الذي دفعه لمثل هذا العمل  المشين بحق الكتاب المقدس ؟ لا بد ان هناك اسباب دفعته لمثل هذا ... السبب الاول هو التحريض ضد ما هو متعلق بالعربي واللغة العربية .
هذا النوع من التحريض المتعمد يدفع اليمين المتطرف في منطقتنا الجليلية- خاصة منطقة وادي معليا- وادي القرن - هـذه المنطقة التي سلبتها حكومات اسرائيل على مر الزمن من اهاليها واليوم هي محمية طبيعية ، اذ اصبح الوصول اليها شبه محتم لاهالي معليا والقرى المجاورة بينما سابقا كانت شبه مزار للكبير والصغير ممن احب عليه الوصول الى غدرانها وسمكها .
تجولت كاميرا الموقع في احراش الوادي ومجرى مياهها وطبيعتها الخلابة ، والتقطت صورا عبرّت عن وصول الزحف اليميني المتطرف اليها ، والتي تمثلت بالشعار العنصري رقم 1 ضد العرب وهو (الموت للعرب), إضافة الى ذلك تم محو جميع اليافطات والتعليمات المكتوبة باللغة العربية, بالأضافة الى شعارات أخرى نابية لا تصلح للنشر بحق أولادنا وأبناء شعبنا.
من منبر موقع المدار  نتوجه لجميع الجهات المختصة بان تعمل على ازالة جميع اللافتات ومحي جميع الكتابات التي هي بمثابة تحريض ضد اولادنا وضد عروبتنا في البلاد .
الامر لا يستهان به ، والاسئلة المطروحة هنا:
1. جمعية حماية الطبيعة اغلقت مدخل الوادي الرئيسي حفظاً لسلامة الجمهور(حسب إدعائها), وفي سياق عملها هل من المعقول أن المسئولين لم يلاحظوا في جولاتهم, هذه الشعارات النابية والعنصرية, وبالتالي لماذا لم يتم محوها؟؟
2. هل علينا أخذ التدابير اللازمة لحماية أولادنا من مظاهر العنصرية في كل مكان وحتى في محمية طبيعية؟؟
مراسلنا حاول الحديث مع مندوب جمعية حماية الطبيعة لتلقي تعقيب حول الموضوع وحول تساؤلات أخرى, لكن حتى كتابة هذه السطور لم نتلقى رد ونوعد جمهورنا بمتابعة هذه القضية وفي حصول أي رد سنعمل على نشره على الفور.  نرجو التعقيب على هذا الخبر بصورة حضارية كي نستطيع الوصول الى جميع الجهات .