بمزيد الحزن والأسى ودعت ظهر اليوم الثلاثاء دالية الكرمل الشيخ الطاهر أبو علي صالح حسين علي نصرالدين، وذلك عن عمر يقارب 94 عاما قضاها في طاعة الله وعبادته والعمل الصالح والفعل الجميل. حيث نشأ وتربى منذ نعومة أظفاره في بيت والده الكريم المرحوم الشيخ أبو يوسف حسين نصر الدين، وتتلمذ ودرس علوم الدين والمعرفة التوحيدية عند جده المرحوم الشيخ أبو حسين علي نصر الدين نفعنا الله ببركاته.

وانجب الوالد ستة من الأبناء بكره الإمام الشيخ أبو حسين علي مكملا رسالة الوالد واربع من البنات رباهم تربية صالحة توحيدية مكتسبين سجاياه وقيمه من البر والاحسان ومخافة الله ومحبة واحترام جميع الناس والكرم والتواضع والصدق والأمانة. وفي عام 1967 عين مأذونا شرعيا في دالية الكرمل حيث عمل ما يزيد عن الـ30 عاما في خدمة المجتمع وحل المشاكل الاجتماعية واصلاح ذات البين وتقديم كل الخير للناس اجمعين بكل تواضع واخلاص. كما أنه عاصر طيلة حياته المرحوم الشيخ أبو يوسف أمين طريف واخوان الدين وقدم كل ما لديه من اجلهم كذلك شارك باجراء الصلح بين اخواننا مشايخ وزعامه دروز لبنان سنة 1983 برفقة الرئاسة الروحية والعم أبو لطفي أمل نصرالدين.

حكمة وعطاء
وقد كسب الشيخ محبة الكبير والصغير لصغر نفسه فاحبوه كما احبهم ولم يبخل بعلمه ووعظه وارشاده على أحد فكان جبارا للخواطر بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وكان معطاء حكيما مقداما في قول الحق وابطال الباطل مؤمنا تقيا ذو ضمير نقي طاهر ومشاركا للجميع في الافراح والاتراح محسنا متسامحا رحب الصدر دمث الاخلاق يحمل وجهه سمات أهل الخير فبرز في حضوره المميز وكرم اخلاقه وعذوبه منطقه.