متطرفون يهود يعتدون على مسجد قرمان في إبطن ويدنسون المصاحف
2008-08-25 16:35:11
أقدم مجهولون يهود متطرفون، ليلة أمس الأحد، على الاعتداء على "مسجد الحاج محمد طاهر قرمان" في قرية إبطن القريبة من مدينة حيفا، حيث قاموا بتدنيس المصاحف ورميها على الأرض ونبش وقلب الطاولات والرفوف والمعدات التي داخل المسجد وتحطيم المايكرفون (مكبرات الصوت).
وقد اكتشف أحد السكان المسلمين الاعتداء الآثم على المسجد ظهر أمس الأحد عندما توجه لأداء صلاة الظهر في المسجد، علما وأن المسجد تقام فيه صلاة الجمعة وصلاة التراويح في رمضان والأعياد، في حين يبقى مفتوحا لعابري السبيل للصلاة فيه في كل الأوقات، خاصة وأن المسجد يقع على مقربة من الشارع الرئيس الموصل بين مدينتي شفاعمرو وحيفا، حيث يؤمه العديد من المسلمين أثناء عودتهم من عملهم في مدينة حيفا.

هذا وقام بعض الاخوة المصلين في المسجد باستدعاء الشرطة التي لم تكلف نفسها حتى بأخذ بصمات للجناة المعتدين واكتفت بمعاينة المكان، وعليه فقد استدعى المصلون اليوم الاثنين عضو الكنيست الشيخ عباس زكور لاطلاعه عن قرب على حيثيات الاعتداء.

وأكد كل من السادة: شاهر كعبية، والسيد موسى قميرات (أبو حمزة) مؤذن المسجد، والسيد إياد عمرية، في حديثهم للنائب زكور أن هذا الاعتداء هو الثاني على نفس المسجد، حيث تعرض قبل نحو عام لسرقة نوافذه الخارجية. فيما تعرضت باقي الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القرية في السابق لعدة حوادث اعتداء وتدنيس عنصرية من قبل يهود متطرفين، منها إحراق المسجد الكبير في القرية عام 1988، والاعتداء ثلاث مرات على مقبرة القرية وتحطيم شواهد القبور فيها والتي كان آخرها قبل نحو نصف سنة، حيث تتجه أصابع الاتهام في هذه الاعتداءات نحو مستوطنة رخاسيم المجاورة والتي يسكنها في الغالب يهود أصحاب آراء متطرفة.

من جهته وبعد اطلاعه على حيثيات الاعتداء الجبان على المسجد أبرق النائب زكور لوزير الأمن الداخلي آفي ديختر يطالبه "بالعمل على الكشف عن الجناة المتطرفين، خاصة بعد تكرار مثل هذه الحوادث العنصرية في القرية نتيجة لتخاذل الشرطة التي لم تقبض ولم تحقق مع أي متهم رغم كل الاعتداءات المتكررة".
وأضاف النائب زكور في رسالته للوزير أنه "لو كان المكان المعتدى عليه هو كنيس في مستوطنة رخاسيم المجاورة، لقامت الشرطة بالكشف عن الجاني خلال أقل من 24 ساعة".

يذكر أن النائب زكور عندما كان ابن 19 عاما، خطب أول خطبة دينية في نفس المسجد والتي كانت فيه حينه خطبة وصلاة العيد، حيث افتتح المسجد وقتئذ للصلاة بعد أن تم ترميمه بموافقة عائلة قرمان التي تملك المسجد والأرض المبني عليها المسجد.

 

 

 

 

 

 

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق