تشيع الشاعر الفلسطيني محمود درويش في رام الله
2008-08-13 12:41:47

شيع جثمان الشاعر الفلسطيني محمود درويش صباح الأربعاء رسميا وشعبيا في رام الله وتقدم المشيعون في مقر المقاطعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووصل الجثمان على متن مروحية قادما من الأردن، حيث أقيمت له هناك مراسم تأبين، حيث ألقى سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية وعدد من السياسيين والمفكرين الأردنيين والفلسطينيين كلمات في وداع شارع الثورة الفلسطينية.

وشارك في الجنازة والدة الراحل التي جاءت على كرسي متحرك.

وأقيمت لدرويش جنازة رسمية شبيهة بالمراسم الرسمية والتكريم الذي صاحب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الى مثواه الاخير.

وكانت جنازة درويش أول جنازة رسمية تقيمها السلطة الفلسطينية منذ جنازة عرفات عام 2004 .

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة قامت بنقل جثمان الشاعر الكبير من هيوستن. وخصصت الأردن مروحية لنقله من عمان إلى رام الله.

وبدأت بلدية رام الله منذ الاثنين في إعداد الموقع الذي سيقام فيه ضريح الشاعر الكبير، إلى جوار قصر الثقافة في البلدية، والذي الذي القى فيه آخر قصائده الجديدة "لاعب النرد" و"محطة قطار سقط عن الخريطة" في يوليو/ تموز الماضي.

وخلال ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الشاعر الفلسطيني الكبير، علقت صور درويش في شوارع رام الله، إلى جانب مقولته الشهيرة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وكان درويش قد جعل من رام الله دارا له منذ عودته في التسيعينيات الى الضفة بعد بقائه في المنفى سنوات طويلة.

وتوفي درويش السبت نتيجة مضاعفات عقب جراحة في القلب أجريت له بمستشفى في هيوستون بولاية تكساس الامريكية.

وترجمت قصائد درويش الذي نال الكثير من الجوائز، وكان شاهدا على الشتات الفلسطيني وضياع الوطن، إلى أكثر من 20 لغة.

كما ترجم العديد من دواوينه الى العبرية، وإن حظرت رسالته الوطنية في الدولة اليهودية، كما ألغيت سريعا خطة لعام 2000 بتدريس أشعاره في المدارس الاسرائيلية.

وولد درويش في أراض هي الآن ضمن الاراضي الاسرائيلية، وسجنته إسرائيل عدة مرات لنشاطه السياسي.

وغادر درويش عام 1971 للاتحاد السوفيتي السابق ثم تبعتها سنوات منفى قضاها في القاهرة وبيروت وتونس وباريس. وخلال سنواته في الخارج، تدرج الى موقع مرموق في منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة عرفات وعاد الى الضفة في التسعينيات. ثم استقال من المنظمة عام 1993 بعد وقت قصير من توقيع عرفات واسرائيل اتفاقات أوسلو المؤقتة.

ويقول أصدقاء درويش انه عارض أوسلو لانها لا ترقى الى مطالب الفلسطينيين بإنسحاب اسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق