بعد الذكرى العاشرة لجندي مدحت يوسف تحت عنوان "لن ننسى ولن نسامح " ,الذي أقيم في قريته بيت جن أوائل الشهر بحضور أعضاء الكنيست , قام النائب حمد عمار بتقدم اقتراح الجدول عمل الكنيست  مطالب إقامة الجنة تحقيق, لأحداث قبر يوسف لمعرفة ما حدث في أهم أربع ساعات كان من الممكن خلالهم إنقاذ حياة مدحت .وقال النائب عمار سنوات عديدة مرت منذ تلك اللحظات  التي فقد الجندي المرحوم مدحت يوسف حياته بعد إن لقي حتفه بعد ساعات من الانتظار لإنقاذ حياته ,وامتناع قوات الأمن من الدخول لإنقاذه,سبب عدم الجراء وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية,

من قبل القيادة الأمنية ,إنني لا استطيع التحرر من الأفكار التي رافقت مدحت في ساعاته الأخيرة بعد تعرضه للإصابة, طبعا  تساءل هل سيأتون لإنقاذي ,هل سأحظى ببناء بيتي وإقامة أسرة, كل هذا لحظة قبل إن يغلق عينيه وتوقف قلبه عن النبض فأجابه نفسه لا ولا.وتابع النائب عمار بما يتعلق بالعقيدة القتالية للجيش الدفاع والجنود الإسرائيليين بعدم ترك جرحى في ارض المعركة حتى بثمن تعريض حياتهم للخطر,هذه العقيدة فقدت مصداقيتها بعد ما حدث لمدحت يوسف,وان الثقة المطلقة ألتي سادت  بين الجنود والقيادة أصبحت أمر يتعلق بالظروف ,الزمن والمكان فهذا الحدث سيبقى في الذاكرة لأجيال وأصبح  وصمة  عار في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي , لهذا يجب التحقيق في ما حدث في تلك ألحظات,حتى نفهم الأسباب الكامنة وراء القرارات التي اتخذت في مكان الحادث ,لذلك أدعو تشكيل لجنة تحقيق للنظر في هذه القضية وتقديم استنتاجاتها ,وهذا واجب أخلاقي تجاه الأسرة وجنودنا.

من جهة الحكومة فأم نائب وزير الدفاع متأن فلنأي برد على النائب عمار , واعترف إن القرارات التي تمت اتخاذها لم تكن صائبة وكان من الخطاء ترك عملية الإنقاذ للقوات الفلسطينية , وطالب حجب الاقتراح من جدول إعمال الكنيست ,النائب عمار طالب رئيس الكنيست بتحول الاقتراح إلى لجنة الأمن والخارجية  ,وتم التصويب لجانب الاقتراح بأغلبية أصوات أعضاء الكنيست وتحويله إلى لجنة الأمن والخارجية.