أقامت جمعية النور الخيرية، برعاية الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، إفطاراً في قصر الأفراح في مدينة الطيبة حضره المئات من أعضاء وكوادر ونشطاء الحركة من أهل الطيبة والمنطقة ، وبرز من بين الضيوف الكرام فضيلة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والشيخ ابراهيم صرصور رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير،والشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية وسعادة القاضي عبد الحكيم سمارة وشخصيات مرموقة من المثلث الشمالي.

افتتح الحفل المحامي اسامة السعدي أمين عام الحركة العربية للتغيير، مستعرضاً الدور الذي تقوم به الحركة من أجل الجماهير العربية وكونها هي عنوان الطلاب والعمال، الشباب والشيوخ والمراة وكافة شرائح المجتمع والسد الذي يقف في وجه التيار العنصري ، وان سلسلة الإفطارات التي ترعاها مستمرة من الشمال عبر المثلث حتى الجنوب للتأكيد والتشديد على التواصل بين أبناء الشعب الواحد.

ثم ألقى الشيخ محمد حسين كلمة أشاد فيها بالدور الذي تقوم به الجماهير العربية في مناطق 48 ونضالها وتصديها للهجمة على المسجد الأقصى والقدس، واستذكر وقوف الدكتور الطيبي أمام شارون عام 2000 في ساحة المصلى المرواني للتصدي له واصابته بكسر في يده في تلك الوقفة الشجاعة، وان ذاك الكسر هو وسام فخر واعتزاز للنائب الطيبي.

كما طالب بالوحدة الفلسطينية بين أبناء الشعب الواحد للتصدي للإحتلال.

الشيخ ابراهيم صرصور تحدث بإسهاب عن شهر رمضان المبارك، شهر البر والإحسان والتسامح والغفران، وعن الهجمة العنصرية التي تتعرض لها الجماهير العربية في ظل ازدياد قوة اليمين في الشارع الإسرائيلي.وشدد على اهمية الحفاظ على التراث والقيم الاسلامية مطالبا بتحرير الاوقاف الاسلامية في كل انحاء البلاد.

ثم تحدث الدكتور أحمد الطيبي، مرحّباً بالضيوف، وأعلم الجمهور الطيباوي بآخر المستجدات المحلية ومن بينها الميزانية التي نجح في تحصيلها -2 مليون و200 الف شاقل- لترصد لإتمام الملعب البلدي لكرة القدم، وهو المبلغ الذي تعتمد عليه البلدية حالياً في أعمال الترميم والبناء. وتطرق الى الطلاب الجامعيين والمنح التي توزعها الحركة العربية للتغيير في إطار دعمها للمسيرة الأكاديمية لدى الشبان والفتيات العرب. وتحدث حول الخارطة الهيكلية وسلبياتها ونوايا السلطات في هدم المنازل في الطيبة.

كما تناول الموضوع السياسي قبيل محاولة استئناف المفاوضات وقال ان تعنت نتنياهو هو الذي يفشل اي مفاوضات او تسوية، فهذه الحكومة بتركيبتها اليمينية ليست راغبة بالسلام .مضيفا: لا اعلق امالا على هذه المفاوضات.

بالإضافة الى ذلك، اقامت جمعية النور الخيرية إفطاراً في باقة الغربية حضره المئات من زيمر وباقة الغربية وجت وميسر والمنطقة حيث غصت بهم قاعة النور.

وهناك أيضاً أشاد المحامي اسامة السعدي بأهالي باقة والمنطقة ووقوفهم الى جانب الحركة العربية للتغيير، والتواصل الجماهيري .

ثم قدم الشاعر الدكتور فاروق مواسي  تحية للدكتور أحمد الطيبي على نضالاته وخطابه السياسي أمام الحملة الفاشية وميزة خطاب الطيبي الذي يتسم بإسكات المتطرفين بجرأة وشجاعة وحكمة وكذلك بكلماته القوية الهادفة والمسؤولة.

بعدئذ تلا د. مواسي قصيدة " الجدار " من تأليفه ، فاهتزت بها مشاعر الحضور .

التلميذ محمد كنانة قدم تلاوة من القرآن الكريم، والطالب محمد عينبوسي شكر د. الطيبي على مساعيه من أجل الطلاب الجامعيين في الأردن، وتمنى ان يزداد عدد المنح الدراسية في السنوات القادمة.

والقى الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الاقصى ونائب رئيس مركز الحكم المحلي شدد فيها على اهمية الحفاظ على الاماكن المقدسة وتحريرها وندد بما تقوم به السلطات الاسرائيلية في مقبرة مامن الله في القدس.

في النهاية، اختتم د. الطيبي بتهنئة أهالي باقة وجت على فك الدمج والتجهيز للإنتخابات البلدية، حيث كان من المبادرين لهذا القانون الذي استغرق جهداً كبيراً، وجلسات عديدة عقدها من الوزراء والمسؤولين حتى مطالبة رئيس الحكومة. وقاتل : لقد انتصرنا لاهالي باقة وجت في فك الدمج وهذا حقها واستعرض موضوع المنح الدراسية حيث تحظى هذه المنطقة بعدد كبير منها. وأخيراً تطرق الى المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية مطالباً بالوحدة الفلسطينية لأن اسرائيل تعول على هذا الإنقسام وتتخذه احد ذرائعها ضد التوصل الى تسوية وحل دائم، وأكد على ضرورة فك الحصار الغاشم عن قطاع غزة وإزالة الجدار الذي حوّل المناطق الفلسطينية الى سجن كبير.

وشدد النائب الطيبي على اهمية وضع حد لموجة العان التي تجتاح البلدات العربية واصفا ذلك بالعدو الداخلي الذي يهدد نسيج مجتمعنا وعلينا ان نعمل ونسمع صوتنا عاليا من على كل منبر ضد هذا العنف الداخلي.

وستتواصل إفطارات جمعية النور الخيرية الى الجليل والنقب في الأيام القادمة