تلقى الشاب عمرو نفاع نجل النائب سعيد نفاع أمرا ثالثا للامتثال في مكاتب التجنيد اللوائيّة في حيفا وقرر المواجهة متوجها إلى المكتب وحسب الموعد ليواجه المدير: "ها أنا حضرت وفقط لأعلمكم أني لن أتجنّد".

هذا ومن المعروف أنه وطبقا لقانون التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العرب الدروز، ما أن يبلغ الشاب ال-17 من العمر حتى يستدعى لمكاتب التجنيد لإجراء الفحوصات تحضيرا لتجنيده ببلوغه ال-18. وقبل أن يبلغ عمرو السابعة عشرة بأشهر تلقى دعوتين فلم يمتثل وامتثل بعد الدعوة الثالثة ليطرح موقفه الرافض أمام مدير المكتب وهذا ما كان.

أمام هذا الموقف وطبقا للقانون ستنتظر سلطات الجيش بلوغه ال-18 لتجنيده وسجنه إن استمر على موقفه. ويذكر أن عمرو هو آخر العنقود بين أبناء النائب سعيد نفاع وقد سبقه إلى هذا الطريق أبوه وأخوته الأربعة. 

وعقّب سكرتير ميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيّون الأحرار) الشاعر أسامة ملحم: ليس غريبا أن يقف عمرو هذا الموقف، نشدّ على أيديه ونتمنى له أولا إنهاء دراسته الثانويّة مرتاحا على الأقل من الإجراءات التي تسبق التجنيد وأن ينجح في التحرر كليّة من هذا الكابوس لاحقا.