سفرُ فراشة
شعر: سُهير نقولا ناصر- شحادة
تولَدُ الحقيقةُ في غفلةٍ منّي
وأَنا وحدي أَطمئِنُّ على نفسي
في زمن لا ترتاحُ الفراشةُ
من مطاردةِ شجرِ اللّوزِ
فاللّوزُ واقعٌ في تيهٍ...
في سفرٍ بات مولَعًا برائحةٍ
تستفزُّ الزّوابع
والرّيحَ
تأكّد أيّها التّاريخ من رفرفةِ الفراشةِ...
أهيَ واقعة تحت
سحر خفيٍّ؟ أم أنّها تلاحق
خريطةً مرسومةً بسرابٍ
يومئُ بالرّحيلِ؟!
كم رجوتُك ألّا تنتظر الماضي!
فهو لا يزال يخيط ثوبَه
بِخِرقٍ لا تعترف يومًا بالهزيمة
يتساءل: كيف ستكون العودة
بعد عمر من النّزوح؟
نامَ آذار ونيسان
بعد غيابِ البراعم والعنقود
فلا شيءَ تبقّى
سِوى ساعات مِن الحبِّ والانتظارِ
يسألُ في حُلْمهِ:
لِمَنْ تكونُ الغلبة؟!
ثمّة عشب يضحك في سرِّهِ
وغيمةٌ حاملٌ
تَتوعَّدُ بِهلاكِ غابات السّنديانِ
والزّيتون...
وأَنا وحدي ههنا
أرقبُ احتضار السُّحُب
أمام المطر
ربّما...
ستكون الغلبة في نهاية شتاء
ويهزم النّدى
تلك الحروب والْمَنون.
الرئيسية
اضفنا للمفضلة
اتصل بنا


