على قيد الحياة... بقلم: سهير نقولا ناصر - شحادة
07/02/2025 - 03:49:15 pm

على قيد الحياة...

بقلم: سهير نقولا ناصر - شحادة

نَسِيَتْ حقيبتي
 كيف يكون السّفر
والطّريق...
قُلت: عليكِ بِسحابٍ
لا يدركه نعسٌ أَو نسيان
فالسّفر أَوَّلُهُ وداعٌ موجِعٌ
ثمّ رقصٌ كأنّه حُبّ
 يشبهني ويشبهك
يتماهى...يُدندن
لا يعرف شيئًا

سوى النّوم في ظلّ قصيدة
  اختارت رُغم موتها...
 أن تبقى على قيد الحياة

هي قصيدة تضع
على كتفيها وِشاحًا قِرمزيًّا
 تأْتزِر شموسًا
أرضعت بالأمس الغزال
 والعصفور...
لا شيء مَخفيّ في هذه
القصيدة...
لا شيء باقٍ فيها...
غير سَفر مؤجَّل
ينتظر غناء الهدهد
 يتفقّد ما تبقّى...
بعد رحيل الغيم
 والبحور...
ماتت القصيدة في ألف منفى
من كلمات الحبّ والوِجدان...
متى كان موتك؟
 ومتى بُعِثت للحياة؟
لا أعرف...
لكنّني لا أكبر في موتي
ولا أَشيخ...
فأنا كما أنا
اخترتُ أن أبقى على قيد الحياة


 



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
Copyright © almadar.co.il 2010-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق