مناشدة للصفح والغفران
شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
لا تكوني نجمةً تصعدُ في الليلِ باهتةً صفراءْ
بل كوني شمسًا تتألقُ بإشراقٍ وبهاءْ
واجعلي حُلُمًا يعذبُكِ عذابَ السعير
أنْ لا يصيرَ كابوسًا على صدرِكِ النَضيرِ
فأنتِ ما زلتِ قادرةً أن تنتقلي
الى أملٍ قد يتسِعُ من جديدْ
وأنْ تهتدي إلى سواءِ السبيل
وتصفحي عن حبيبٍ ضَلّلَكِ
بكلامٍ معسولٍ سديدْ
فالحقُ والإنصافُ يمليان على قلبكِ
حُبًّا وهوىً، بل عاطفةً من نوعٍ فريدْ
تستعيدينَ فيها كرامةً وسؤددًا
كامرأةٍ تكشفُ الحقيقةَ عن ظُلمتها الدامسة
كأنّها لا ترى إلّا نورًا يخترقُ الحديد
فكوني عصبيّةً على المآسي
وادركي فورًا أنّك نوعٌ من النساء
لا يعرفُ المداراةَ والتقليدْ
واعزفي لحنًا تُبَدِّلينَ فيهِ القلقَ المُرتسِمَ في عينيْكِ
وانفجري بصمتٍ..
لا ينفعُ فيهِ الكلامُ عن الغفرانُ
بل جودي بإيماءةٍ تستردين فيها فضيلةَ الإحسانْ
وانتظري ردًّا مِن نادمٍ حطّمَ الفراقُ قَلْبَه
بموجاتِ حسرةٍ طافتْ في مخيلتهِ
سُحُبُ الشقاءِ والحرمانْ.