سِمَاتُ بَدْرٍ
شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
هذي سِماتُكِ أنوارٌ وإعلاءُ
ربَّاكِ أَهْلُوكِ أم سَمّوكِ حسناءُ
أم المُحِبّونَ قد أَمْلَتْ محاسنَهُم
معلومةٌ مِن معاني الذوقِ أنباءُ
أم راوَدَتكِ من العَهْدِ البعيد رؤىً
يبدو بهِنَّ الهوى والسِّحرُ والدّاءُ
أم عادَ ظَبْيَةَ مِن أحبابها نَفَرٌ
أم أنَّ عُشّاقَها بالشوقِ قد شاؤوا
أم هامَ صبٌّ بحُسْنِ القدِّ فالتفتت
لهُ مُتَيّمَةٌ في الحُبِّ شقراءُ
نادتْ شمائلُ بالنجوى وأوردةٌ
فهُنَّ زاهرةٌ تزهو وأهواءُ
يا حُبُّ، ذلك روحُ المُنتدى، وعلى
ركابِهِ حَضَرَ السُّمْرُ الأحِبّاءُ
جاءتْ إليكِ بهم نورٌ ومائجةٌ
وكم إليكِ بِوَعْدِ النور إحياءُ
سما، فَنَمّوهُ أصلٌ مِن مفاتِنِهم
كما يُنَمّي جُذورُ الأرضِ إرواءُ
لا بَل أشادَ بهم بَدْرٌ محاسِنُهُ
من وَجْهِهِ اليومَ إصباحٌ وإمساءُ
يا بدرُ يَومُكَ لا تَغْفَل دوائرُهُ
فليسَ تَتْركُ بعدَ اليومِ إغراءُ