نجمٌ وبَحْرُ
شعر: الدّكتور منير توما
كفرياسيف
تفاءَلَ النّجمُ فيكَ والقمرُ
مِن أينَ يا عيدُ هذهِ الفِكَرُ؟
الفَجْرُ والغيدُ فيه ظاهرةٌ
مُنىً بها صارَ يُفتَنُ البصرُ
أطلَّ والنّورُ سابحٌ طَرِبٌ
رعاهُ ربٌّ، وذاقَهُ بشرُ
يكبر فيما يراه من صُورٍ
أَخْيِلةٌ هؤلاءِ أم زَهرُ؟
ينظر مِن قمّةٍ إلى سُحبٍ
كأنّما حَلَّ في نفسهِ خَطَرُ
مُبشّرًا لا يعيدُ سابقةً
إلّا ومنهُ بذِكرها شَرَرُ
مِن كلّ شقراءَ مثلما عُرِفَت
يَثمَلُ منها البصيرُ والنّظرُ
ألوانُها الضّوءُ، والسّماءُ لها
رفيقةٌ، والنّتائجُ المَطرُ
نُوّارُها مُشرِقٌ، ونديمُها
صَبٌّ تجلّى، وسادةٌ حضروا
ينيرُ وردًا وعطرًا وهوىً
كرمٌ من المغرياتِ مُبتَكرُ
تماوجَ البحرُ إذ سَبَحْنَ به
وفاضَ من حولهنَّ يستعرُ
والنّورُ فوق النّهودِ مشتعلٌ
والماءُ تحت القدود منحَدَرُ
قد رافقَ السّحرُ موجَهُ فمتى
تَشِعُّ فيه سيقانهُا الدُّررُ