في الصبر محاسن الطبع
شعر : الدكتور منير توما - كفرياسيف
أَلا قَدِّما لي في الحِوارِ مِن الصَبْرِ
ولا تُكْثِرا مِنَ النَقْدِ إلّا على النَفْعِ
وإنْ أنا أحْسَنْتُ الكلامَ فأَدْرِكا
وإلّا فما يعني لِعِلْمكُما رَفْعي
فإنّي ما أسمعتُ لفظَ مَقُولةٍ
لمُنتَهِزٍ إلّا لأُبْدِعَ في الفَرْعِ
وإنّي إذا عَظّمْتَ شخصًا ولم أَجِد
بهِ بعضَ ذوقٍ كانَ أجْدَرَ بالمَنْعِ
إذا كانَ فَضْلُ الفِكْرِ عندي واجبًا
ففيمَ اكثراتي بَعْدَ ذلكَ بالرَدْعِ
فإنْ كانَ لي خيرُ المكارمِ لم أَقُلْ
أكانَ بفِعْلٍ ذلكَ الخيرُ أمْ طَبْعِ
سَعَيْتُ الى حُبِّ الكراماتِ أَصْلُهُ
وما الأصلُ إلّا مِن كراماتهِ الجَمْعِ
وإنَّ الكراماتِ الرؤى لعديدةٌ
وإنْ لم نُخَلِّ اليومَ منها سوى سَمْعِ
وإنّي لأَرضى عادةً في ديارنا
دعا العُمْرُ منها ذروةَ الصَبْرِ باللَمْعِ
وأكثرُ ما أرجو مِنَ الشَمْلِ أنَّهُم
يَوَدُّونَ تجميلَ الجوابِ من الطَبْعِ