أهدافي تحدد طريق حياتي! ! بقلم: حسين الشاعر – شفاعمرو
2013-01-01 17:35:59

عندما تخرجت من المدرسة الثانوية في مدينتي شفاعمرو، شعرت بعد أشهر في حيرة من أمري.. تخرجت بشهادتين شهادة إنهاء الثاني عشر.. وشهادة مليئة بالطموح والأهداف، ولكن حالي كما حال الكثير من أبناء المجتمع، شعرت إنني لوحدي أمام تحد لم أعهده من قبل...
وقفت حائراً على مفترق طرق الحياة.. أما أن أتعلم وأما التوجه الى "خليج حيفا"، للعمل أيضا بكرامة ولكن بعكس طموحاتي ورغباتي.. ومن هنا انطلقت في مسار التحدي نحو تحقيق أهدافي، وبدأت حكايتي مع الزمن.. أعترف انها لم تكن مفروشة بالورود، ولكن في الكثير من الأحيان كنت أنا ازرعها حيث كنت استبدل الشوك بالورد.. ودائما تتجدد الطموحات والرغبات مع نهاية وبداية عام جديد..
تذكرت عندما قال لي احد أصدقاء العائلة من القدس انك تملك صوتاً إذاعياً.. ضحكت وقلت له من الصعب ان أصبح مذيعاً.. انا من عائلة أعتز وأفتخر بها..(صم)..( أبي ومعظم أعمامي وجدتي لا ينطقون ولا يسمعون)، ولكن بفضل الباري عز وجل درست موضوع الإعلام.. وتقدمت الى امتحانات في إذاعة (2000) وتم اختياري مذيعاً من بين عشرات المتقدمين واستمرت مسيرتي الإعلامية حتى اليوم في الإذاعات والتلفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية وحققت معظم أهدافي وما زالت مستمرة...ولن تتوقف بمشيئة الله..
مباشرةً سأنتقل معكم للعام الحالي الذي سينتهي بعد أيام معدودة.. كما في كل نهاية عام أجلس لوحدي أحاسب نفسي وارسم أهدافا للعام القادم.. هذا العام حققت 4 أهداف من أصل 6 وضعتها قبل عام بالتمام، بل انتابني هذا العام شعور لم اعهده من قبل عشته وسأعيشه دائماً..  قبل يومين جلست مع نفسي وبنفس السيناريو رسمت 5 أهداف هامة ومن الوزن الثقيل سأبدأها مع مستهل العام.. وبالصدفة مع بداية عام جديد من عمري الميلادي..
باعتقادي إن الأهداف في حياتنا من المهمات الضرورية ومن المهم ان تكون أهدافاً براقة ذات معنى ورؤية لأنها تحدد بوصلة حياة الفرد منا وتقوده الى الاتجاه السليم وترسم له معالم الطريق.. وأهدافنا يجب أن تكون منطقية حتى تتحقق، غير ذلك ستبقى حبرا على الورق أو حلماً لن يتحقق!!.
شدني لكتابة هذه الكلمات لقاء ضمني الأسبوع الماضي بمجموعة من الشبان، معظمهم لا يعرفون أهدافهم في الحياة.. قد أوافقهم ان قوانين الحياة صعبة، ولكن من لديه الطموح لا يعرف الحدود، ولا يعترف بكلمة مستحيل.. وكما وضعت لنفسي قاعدتين للنجاح: الأولى أن لا تستسلم، والثانية ان تتذكر القاعدة الأولى..
ومن خلال تجربتي القصيرة، ايقنت ان من يوقف طموحنا هو نحن.. يؤلمني أحياناً عندما أسمع أشخاصا في الأربعينات والخمسينات، يرددون أن الوقت فات ومن غير الممكن تحقيق شيء.. ومن هنا يجب أن نتحدى الظروف ونقدس الوقت لأنه أغلى من الذهب.
عزيزي القارئ، اترك قراءة المقال وتخيل إشارة قف!! أمامك، أحضر ورقة وقلماً وأبحث عن مكان هادئ، بعيداً عن الجميع ومفضل لوحدك وحدد أهدافك.. وما الذي تريده من الحياة واختر بجرأة وحسم، وأنصحك أن تكون أهدافك مشروعة ومتصلة على نحو ما بطاعة الله سبحانه وتعالى.. وأن تكون طموحاتك منطقية وبسيطة لا تفوق قدراتك وليس خيالية ومستحيلة حتى تستطيع أن تنجز أكبر عدد من الأهداف وكي لا تشعر بالهزيمة النفسية أو الانكسار وكي لا يكون اليأس أمامك!!
تذكر قارئي العزيز أن الهدف الجيد هو الذي يتحداك لكنه لا يعجزك.. ولا تنس ان ترفقه بخطة تنفيذية قريبة وبعيدة الزمن حسب الهدف المطلوب..
اسأل نفسك: ماذا قدمت وأعطيت وحققت من أرباح ثقافية نفسية، صحية ومادية في العام الحالي 2012 ..؟ وماذا ينتظرني العام القادم؟ علينا ان نؤمن أن النية تسبق العمل، والنية أقوى من البدن نحو تحقيق الهدف، لأن المستقبل يحمل في طياته أملا وإشراقا لك.. والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد لنا هذا المعنى بقوله: ( استبشروا بالخير تجدوه ).
وأخيرا.. وضعت لنفسي خمسة أهداف، وأن شاء الله سأكشف عن كل هدف في وقته المناسب، وهنالك قاعدة تلازمني عندما أحقق أي هدف أو ابلغ أي طموح فإنني اعتقد انني ما زلت في بداية الطريق.. ومع تحقيق الهدف من هذه المقالة.. أتمنى لكم جميعاً عاماً مثمراً تحققون فيه أهدافكم وأمنياتكم، وكما أرددها ارجو لكم دوام الصحة والعافية وهداة البال وكل عام وأهدافكم وطموحاتكم بخير...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق