اَلْيَعْرُبِيُّ بقلم د.منيرموسى
2012-10-27 21:56:03

(خطاب يعربَ بنِ قحطانَ بنِ عابرِ بنِ قينانَ بن ماء السّماء بن إسماعيلَ بنِ سامِ بنِ نوحٍ عليه السّلام)
                               **
{إليك أنت الحالم بالحرّيّة، من المحيط المرامحِ إلى الخليج المجامحِ}                            
                               **
نشوةُ الحرّيّة والشّجاعة والطموح لن تغادر سفوح برقوقنا، وزقوقو الرّوابي صائنين الرّؤى، مجتازين الكأداء في زمن هضم الحقوق من وحشيّة الطّمع في رقبة الزّانم المرتابِ
لتبقَ الحقول صادحة مزركشة  الهداهد على عسجديّات السّنابل، حين الرّيحُ عابثة  بالشّرشوحِ  والدّولابِ  تسقسق لاميّة عليه، مرتشفةً بمِنقارها المنمنمِ قطراتِ السّحابِ والهزارات على خمائل الحدائق، واليمامات تهدل في الكروم ،  مراوغة الصّقور، مخفّفة الأشجان عن كاهل المُلتابِ لكم غِنوتي، سامقةً سانية؛ لتمضوا، وكتفٌ عاضد كتفا في الكون الرّحيب المحتوي طموحاتِكم وزلّاتكم، عظماءَ الجَنابِ نُشّادَ شِعاب النجوم الدُّرِّيَّةِ، تمضي بها السّفن، عابرة بساتين عطر أحباق السّديم  والضبابِ تقوى جذوع الأشجار في العواصف معاندة، مزهرةَ الفروع على نهر عصافيرها الدّافق المنسابِ تهدر فيه الرّواشحُ على سلّم أنغام النّواغش المسقسقة على شعاف ضحكة الأحبابِتهدر أنشودة المقاثي، والكرومِ، والمصانع، صائكةً بيُنوع الذّرة الخضراء، مرفرفا عليها الخُضاريُّ؛ وغناءُ شرقْرق قزحيٍّ على أكتاف أوف الحاصدين  جوّابِ مَن الآسرُ وَدادكم للدّنيا بأسرها، طغاتكم؟ أقيالكم؟ بائعو أوطانهم؟ وأنتم محتوون الكون، مستدنين الدِّيم؛ تغفّ عليها النّسور، أسرابا ترفرف فوق أسرابِ؟ تتعذّبون؛ إذ تتصفّحون جغرافيا المعاهدات، وجراحاتِ التّاريخ؛ مرارُها حَطّ الشّعوب في صاب العَذابِ

لكن لا زالت قطرات الطّلّ رقراقة على طنين  زهرات النّحل الملوّنةِ  الزكيّةِ العِذابِ

لتختالوا، أيّها الكادحون، كما الأيائلُ؛ لا تهمّها الضّواري، ميمّمة شطرَ غدران الجبال، على بساط أزهار ريح العُبابِ

مفترّة عن غمام، ها هي سماء الطّيور، تضيئها  سماء النجوم الطلسميّةُ بلألائها الخلّابِ

جذِل هو الفلّ الجوريّ؛ توشوشه جداول الشّحارير البجيسةُ من صداح أشواق عصافير الحُمّر على حُمرة العُنّابِ

بلّور الأبعاد السّحابيّة في عيون المتيمين؛ من لا يحسُدهم، لوكان فيها كلّ طوبَى الأرض ورِهامها الصّبصابِ؟

تضحك الجَوناء لمماريع الغبراء، هي بلدي ووطني، ، حقيقتي ، يقيني، وحقيقتي اليقين، مبيعا بالخَزَنات ، ومفاتيح فاره السّيّارات ، والكواكبُ السّيّارةُ فيها، تفتّش عن واحات السّرابِ 
أيّها الأرستقراطيّون، انتبهوا؛ لئلا تحرق الغلايين شواربكم ، وجوخَ بذلاتكم، ودمقسَ  هفهافِها اللجّابِ 
أيّها الفقراء والمُعدمون،أيها العمّال، أيها الكادحون اشتغِلوا، وتعلّموا  يا رعاةً، رقّّصوا القطعان على ألحان شبّاباتكم، يا فلّاحين، أنشدوا نشيد الكتابِ والسّنابل،  واستبشروا بالصَّيِّبِ السَّبسابِ 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق