لك هذا الكون الموشّى بالنّجوم البلّوريّة لك الشّمس، والقمر، والفضاء الرحيب
لك بحر اللّآلئ المترامي الأطراف الأزرق السّماويّ الجبّار العميق الأسرار
لك كلّ هذه الجبال الشّامخة المخضوضرة الورديّة
لك مناجم الأرض ومماريعها
لك النّهار السّاطع وشمس الحياة
فماذا يجول في خاطرك بعد؟
لماذا تغرز جسم الكرة الأرضيّة بالصّواريخ؟
لماذا تحرق الأخضر، واليابس، وتغتال أحلام الأطفال، وبسمة أخيك الإنسان ؟
لماذا تقصف هذه الحضارة، وأهلها مشيّديها بالنّابالم، والفوسفوريّة، والعنقوديّة؟
لماذا تتوجّس خيفة من الحقّ الشّرعيّ لأخيك وأختك؟
أين طمرت المسلوب؟
هو حقّ في رقبتك، وقلبك، وضميرك إلىولد الولد!
سيلاحقك، ما دامت السّماء زرقاء، والعصافير تغرّد، محرّكة مناقيرها الصغيرة العذبة، تُسمع بها صوت الحرّيّة! ارفع رأسك من بين الرّمال والرّماد
تعرفْ، عندها، أنك كسرت المرآة، وكاره لنفسك، وعدوّها، وسليب المحبة والإنسانيّة
فالأخوّة والحبّ منك براءْ !
