قصيدة تعزية بابا شنودة - بقلم الاب ميشال سابا
2012-03-27 22:41:02

قَصِيدَةٌ .. بِمُنَاسَبَةِ الذِّكْرَى الثَّامِنَةِ وَالثَّلاثِين لجُلُوسِ قَدَاسَةِ البَابَا شُنُودَة الثَّالِث بَابَا الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَبَطْرِيَرْكِ الكرَازَةِ المرْقُسِيَّة عَلَى السُّدَّةِ البَطْرِيَرْكِيَّة

دُمْ    بِعِـزٍّ    يَا   سَلِيلَ    الإِسْتِنَارَهْ               يَا  رَبِيبَ   النِّيلِ   يَا  نَجْلَ   الحَضَارَهْ

يَا  صَدَى  الأَهرَامِ ،  وَالأَقْبَاطُ  مَـدٌّ                جَـلَّ  مَنْ  أَعْطَى  الفَرَاعِينَ  الصَّدَارَهْ

هَـٰذِهِ    أَثَارُكُمْ  ،  دَلَّتْ     عَلَيْكُمْ         ﴿ إِنْ سَكَتْنَا ، صَرَخَتْ عَنَّا  الحِجَارَهْ ﴾  

*   *   *

رَاهِبٌ  ،  نَـمَّ   عَلَيْهِ   زُهْـدُهُ   أَوْ         عَالِـمٌ ،  أَوْشَىٰ   بِهِ   نَقْلُ   البِشَارَهْ

أَلِفَ   الأَسْهَارَ   فِي  صَمْتِ  البَرَارِي         كَيْفَ يُخْفِي الدَّيرُ مِصْبَاحَ الإِنَـارَهْ ؟

يَهْتِكُ   العَنْبَرُ   مَنْ   رَامَ   التَّخَفِّـي                وَكَـذَا   تَهْتِكُ   مَاضِيكَ  الطَّهَـارَهْ

*   *   *

هَادِيَ  الشَّرْقِ  لَكَمْ  جُبْنَـا  بِحَـارًا        مِنْ  عَلَىٰ صَارِيكَ  نَسْتَهْدِي  المَنَـارَهْ

عِلْمُكَ   الدَّفَّاقُ    مَعْقُودٌ    بِوَحـيٍ                قَدْ تَخَطَّى النِّيـلَ فِي نُعْمَى الغَـزَارَهْ

دَأْبُكَ التَّعْلِيـمُ  مَا  أُعطِيتَ  عُمْـرًا                 فَكَأَنَّ    الجَهْـلَ    يُولِيكَ   مَـرَارَهْ

فَأَرَاكَ   الدَّهْـرَ    مَشْغُولاً    بِأَمْـرٍ                » كَأَبِي الهَـوْلِ «  فَلا تَرْضَى ٱسْتِدَارَهْ

نُصْبُ  عَيْنَيْكَ   دِفَاعٌ   كُنْتَ   فِيـهِ         حَارِسَ  الإِيْمَـانِ  مَرْهُونَ  الإِشَـارَهْ

*  *   *

يَا  أَبَـا  البِيعَـةِ ، وَالأَبَـاءُ   قَـوْمٌ         لَمْ  تَفِ الدُّنْيَـا  لَهُمْ  حَقَّ  الجَـدَارَهْ

كَمْ   تَمَخَّضْتَ ،  فَشَيَّدْتَ   نُفُوسًـا         أَسُّـهَا  صَخْرٌ ... عَوَالِيهَـا  بَـرَارَهْ

أَنتَ   كَالأَهْـرَامِ    مَسْبُوكٌ   بِفَـنٍّ         لا  تُدَانِيـهِ  عَلَى  الدَّهْـرِ  عِمَـارَهْ

  » وَإِلىٰ سِنِينَ عَدِيدَةٍ يَا سَيِّد «

الأَب د. ميشيل سابا  --- كَنِيسَةُ القِدِّيسِ إِغْنَاطيوس أَنْطَاكِيَة حَامِلِ الإِله لِلرُّومِ الأُرثُوذُكْس ليمَاسول - قُبْرُص

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق