ايتها الراقدة تحت رفات التراب..عودي
2012-03-21 19:16:16

( بقلم - حسام ناصر)

ايتها الراقدة تحت رفات التراب, يا ريحانة البيت واقحوانة الدار.. يا انبل الناس واعظم الامهات.. يا من يهتف لك فؤادي وقد مزّقه الحنين ويناديك قلبي المفجوع وقد اعياهُ شجوهُ الحزين.. لما رحلتِ؟ فهل رحيل الامهات من اخطاء القدر ام لكبريائك انت الموت الذي جرحت كياننا وضربت بعنفوانك هيبة الحنان التي تتغنى بها قلوب الامهات؟؟ افلا يعلم القدر اللعين ان رحيل الامهات من افظع جرائمه وافدح اخطائه؟!  وهل بمقدور هذه الاحرف الجامدة ان تعبر عن الاسى الذي يبّطن القلوب؟ 

عودي.. فليس بمقدورنا ان نعيش دونك وانت التي كنت لارواحنا روحٌ..

عودي.. ففي غيابك غاب الدفء ونابت عنه في القلوب اعباءُ وقعها كوقع الحسام في الصدور..

عودي..فقد مالت برأسنا الاشجان واوهنت عزمنا الاحزان..

عودي ففي الفؤاد لوعة الشاكي وانين الباكي لفراق ام عزيزة أجلها وافديها..

عودي.. فما عاض حنانك أي حنان ولا حُنوّك أي حُنوّ ...فكان البكاء عزاء النفس اعز صديق !  

عودي.. فهنالك مررت وهناك جلست وهناك وقفت..فمتى تذكرتك يكاد قلبي يتوقف حسرة عليك يا اعز الناس ..

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق