"لأحضانه انتمي" بقلم سوزان سجراوي
2012-03-01 11:00:20

كان الظلام قد حل وكانت الساعه متأخره، والقمر بنصف اكتماله. شعرت بحاجتي اليه، فأنا أحتاجه كما يحتاج المريض الى الدواء!!! وأذكر أني ذهبت اليه كما ولدتني امي، نعم دنوت منه كما ولدت، تجردت من غطائي وأقنعتي، وذهبت لاشعر به، لأدعه يتحسسني…  لعله ينجح بأن يجعل حرارتي تعتدل!!!
شعرت به يدخل بكل مسمه من مسمات جسدي العنيد، كنت أستمتع بكل مره يلامسني دون أن آذن له بذلك … فهو واثق أني اريده ، كيف لا !!! كبف لا وانا اللتي جئته راكضه مسرعه كما يأتي الطفل بلهفه وينزلق من رحم امه!!!
أغمضت عيناي لأشعر بالسعاده، سعاده ليست بعاديه، سعاده ممزوجه بلذه اللقاء.ولم تمر دقائق قليله بها نسيت اني موجوده على هذه الارض، حتى أخذ قراره ذلك ألقرار بأن يجعلني أتذوق ملوحه غضبه!!! ويجعل عيناي تشعران بحرقه جبروته، وما أجمل غضبه وما ألذ جبروته !!! فمهما جار  و غضب وثار تجبر يبقى لي في قلبه مكان، ولا يخذلني أبداً بلقاء، فالبحر ابن السماء، ومأوى الضعفاء ويحلو معه اللقاء، فليس هناك من عناء ولا بكاء انما صفاء ورجاء. فيا بحر لأحضانك لي انتماء ولتشهد على كلامي امي السماء.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق