الإهداء: إلى عفرين التي تبكي الآن..
2012-02-04 19:52:22

انبلاجُ النباح
مصطفى سعيد

** تصرخُ برغبةٍ صماء
تتعطر من الوادي السحيق تراباً وأنيناً لا ينوب
تُأكلُ الحمام أوراق الشجرِ
تتغذى على ندى الانتظارِ
حتى النباحِ الوحيدُ الذي يعلو من وشوشة الليل يضيعُ..

يتهجيْنَ الرغبات العارياتِ
يزرعنَ اليقطينَ في العراء..
يعددنَ أصابعهنَ ليتأكدنَ أنهنَ لازلنَ
تحت سقف الإله..

الأجيالُ تهجرُ مداراتها المريضة
بحثاً عن ملحٍ وزنجبيل..
بضع بلاهاتٍ لمعت بذورها
والجداتُ يزرعن الحنطة
قرب بابهن المظلمِ أكثر من الطين
يعتقدن أن الأرز سينثر
على العائد من وعكةٍ روحية..
يجمعنَ الكؤوس والنيازكِ الهاربة
للاحتفاء على الطريقةِ العفرينية
يتوعدن الحمام بالطيران حين ينبلجُ النباحُ
والحمام يأكل البذور فيتقنُ دورهُ
مثل خرافةٍ متقنة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق