الرئيسية
اضفنا للمفضلة
اتصل بنا
شعر : نادرة شحادة - كفرياسيف
العـطـرُ يجـمعــنا
والزهر محطة إنـتـظار
تـلهـث بالأفـكـار
تـنحدر من جـبال ِ
الأرز المتعـبة
مـن حـرّ الـنهار
تـشرب كـأس الشـمـس
شـراباً ساخـناً
مـن فــّوهة النهـار
تـَتسلّـل في كـبرياء الشمـس
الى شاطىء مـُزنّـر
بـالـبحـار
تـطرح عـن ظهـرها
عـناء َ يــوم ٍ
تهـرُب من شـُمـوخ الأرز
وأعـشـاش الكـَـنـار
****
تـغـوص فـي بـحــر الـنـدى
عـلى طـول الـمـدى
مـع قـوافـل الشـمس
المسافرة
على مـتــن النهـار
تـنـادي الـربـيـع
بصـوت شجــّي
على جـدار الساحــل اللـؤلـؤي
حــيث ينـبـتُ العـطر
في الأزهــار
******
تــشرب نبــيـذه الأحمــر
خمــراً مـُعـتّــقاً
يُِسكــِر الـمـوج َ
في البحار
فـيغـدو المـوج إعـصاراً
خـلـف إعــصار
تـشـرب نبــيـذه الأحـمـر
بـكاسـات الرخـام
حـيـث يـنحـدر الـوهـم
فـي الأحــلام
وتـشرب ما تبــقـى
من الـمـطر
السابـح في نــيسان
و آثــار المــوج
عـلـى الشـطــآن
*****
فــي انـتــظـار
قـوافــل اللــيــل
تمـضي لـتـبـني
أعشــاش الغــرام
أيــن ســتـذهــب
قــافـلة الـنرجـس والـنعـمـان ؟
الـى أي مـكـان ؟
حـيـث يـولـد الفــرح
أم حيث تولـد الأحـزان ؟
السـؤال يدخـل في الجـواب
فـتحـتار الـزهـرة
في الألـوان
*****
حـذار أن يخـطفــك
اللـيـل مــني
الى ســاحـات المــجـون
فأبــقى وحيــداً
أسامــر طيفــي
أرتشــف
النبـيذ مـن دمـي
كاســات وهــم ٍ
وجـنـون
*****
لا يهــُم ّ الـزهــرة
عــتم الـليـل
ولا كـبريـاء الصّنوبــر
تـقــف واثــقة الخـطى
تفوح على مـَهَـل
لها الربيـع والأمـل
تقـف شامـخـًة
بـيـن القـصور المطـليّـة
بالـزخارف والأسـماء
تـحـضّر عـطـرها
نبـيـذاً
لحـفلـة العـشاء
****
تـجلس مـلـكة ً على
مائـدة المـلـوك
عروساً
في لـيلة الحنـاء
تـتـثاءب عــبيراً
على امــتداد الهــواء
تــنام في مهـد الريــاض
مدلـّلة
كـأن الطيـف يـغازلـها
تـفـرش بســاطها الأحـمـر
فـوق أعـتـاب القــصور
ومـنـازل الشـرفــاء
***
ما هَــمّ الفــراش لو ارتشــف
الرحـيــق المسكــوب
فــوق جــبـيـنها
لآلـئاً بـيـضاء
أو لَـملـَم َ الـرذاذ من حــولها
قــبعة ً لمـوسم الشتــاء ؟؟
***
أمـُدّ يــدي لسـَوســنة ٍ
ألاطــفها
فــترتـاح فــي يــدي
أقــلـّب الغــيـم الأبــيــض
عــن وجـهـها
رُويــداّ رُويــداّ
كــي لا تــفـــزع
الفراشات مــني
تــقـول فــي هــمس ِ الطــيور
من يشــرب من كأســي
يفــرح
من يـشــم رائــحـتي يـفـــرح
لكــن الوصــول
الى عــنقــي مـُحـــال
لأن شـوكـــي يجـــرَح
****
