لست أنا الذي أفاوض وأساوم لهجرك
لست أنا من ينفي ويخضع لقوانين ذاك الشيطان
المتنكر بوجه ملاك
وطني
يا من يسكنه قمر الجليل
فأنا وأحبائي أولادك ما نحن إلا طيور طال بنا السفر
ولكننا عائدون حتماً لحقولنا وتيننا وبحرنا
عائدون لا مساومون ولا مفاوضون
بل مناضلون باقون
مدافعون
عائدون
وطني
يا قمر السلام
أوهل يحلمون ببيعك أيها الغالي
فجهلة في الرذيلة باقون
هم لا يعلمون
بأنك الحر ولم يولد من يكون لجسمك وأولادك وعرضك
مالك
أيها الشيطان المفاوض
لم تصبو وترنو
فوطني لن يدخل المشرحة
فليس كبده من ستتناوله اليوم في عشائك
ولا بدمه ستقرع الكأس نفاقاً لانتصار أعوانك
ولا لحمه من سيجفف في حرابك
ولا جسده سيدمى يوماً من عذابك
أيها الشيطان الخاذل ليس وطني من عليه ستساوم
ليس وطني من ينكل به في مشرحتك
ليس وطني من تسكن جسده أنت وأشباحك
فأنا وإخوتي ها هنا باقون عائدون
تذكر بأنني مبصر
واعلم
بأن الصلب من لا ينكسر
وأني الفلسطيني الحق
من لا يقهر
إبن الوطن
إلى الجحيم فإذهب فهناك دارك
واخبر أعوانك بأنني لست أنا من
ينفى ولا على أرضي وعرضي يفاوض
فالغد آت
بإمكانك أن تجهز المائدة
فالوجبة القادمة لأعوانك
ما هي إلا
حساءاً من عظامك
فليس وطني من يفاوض عليه الشيطان
والخائن والكاذب والكافر
وأذكر دوماً
بأنني الحر
ابن الوطن الذي ليس
له مالك