أخضر أنت كعصافير الخُضّار، كالزّيتون، كأوراق أشجار التّوت المالسة،ثماره مائدة البلابلِ
كوجه التّين الغامق الاِخْضيضار المهضوم الخشونة،حَبّه منتدَى الأطيار، كَمَيْس الدّوالي الرّهيفة،وقطوف الحِصرم ساجية الجمالِ
تَليد كشطآن النّوارسِ زُمُج الماء البيضاء كحيلة العيون ،ووعور الفِرّ والزَّراعيِّ،والسّنديان قيلولة الرّعاة رقراق الظِّلالِ
مُتغاير وجه الأرض،والسّماء،ومشاعر الأفئدة ،والأحلام ،والطّموحات، في تجدّد إشراقات الحياة، وتوجُّس الآمالِ
ضحكاتكَ كخَلاَبة الشّروق، وجذَل بَجَعات بحر الجليل الملوّنة، ونصاعة كُرات البرَد، وزقوقو البرّ،وموسيقى مِنقار أبي نُقّر على جذوع خرّوب الجبالِ
برتقاليّ أنتَ كرائحة سجْو الغروب؛ كعُرف الهدهد خِدْن أرض الجِدْر ذي الريش الموشّى؛ وأصفر كصُفّير عيد الفصح لألاء الجمالِ
أحمر أنت كتيجان البرقوق المعانق طلّ رَوْق الدّاجية؛وحلاوة حِزّ بطّيخ البَطّوف البلديّ محاكي الهلالِ
طلْق أنت كمُحيّا غانِية صَمعاء الحُلوم ؛كعيون مَهاوات واحات الخليج العربي؛كتدفّقات رياحين وفَياجِن الشّلاّلِ