جَنَّتي ومِلَّتي وعِلَّتي بقلم حسين سويطي
2011-04-23 15:41:20

ودخلتً جنتي
كتابي بيميني
أبحثُ عن حوريتي
لتضُمَّني
وبين ضلوعها تُؤويني
***
دخلتُ جنتي
 متمِماً
ما نصَّ الكتابُ والرسلْ
من سُنّةٍ وفرضَ عيْنٍ وكفايةٍ
خاضعاً لأولي الألباب
غير سائلٍ عن الأسباب ْ
" إقرَعوا يُفتًحُ لكمْ، أُدعوني أستجِب لكم ْ " 
مُنَفِّذاً كل الوصايا
لم أقُلْ  قَوْلَةَ أُفٍّ
غَضَضْتُ كل طَرفٍ
مشيتُ " الحيط الحيط "
راجياً السِترَ
طامعاً بالخَمْرِ
ينسابُ في النهرِ
سائلاً حُراًّ وَعَدْ
"أَحَدٌ أَحَدْ "
هو الصمد
وُلِدتُ ولم يولَدْ
ولم يكُنْ لهُ كُفْواً أحَدْ
فَلْيُنْجِزْ حرٌّ ما وَعَدْ
***
أفقتُ ذات يومٍ
راجِفاً في عِزَّ آب
فصِحتُ " زَمَّليني ،  زَمَّليني ، زَمِّليني "
رضوانُ حاجبٌ بالبابْ
لعلَّهُ يُعِدُّ ليَ الأسبابْ
لأُوَدِعَ الأصحابَ وألتقي الأحبابْ
رضوانُ لايُخيفُ
رضوانُ يا حليفُ
دًعْها تمُرُّ صوبي
ففي يدها الرغيفُ
لَعَلَّها تُغيثُني أو عَلَّها تُعينُني
تمسني بطرفها
تضمني لحضنها
أشُمُّ عِطرَ خدِّها
لعلني أفيقْ
رضوانُ يا صديقْ
سَهِّل لها الطريقْ
****
مشيتُ في الجليلِ
عشقتُ عِطْرَ صُبْحِهِ 
وهِمتُ في هوى نسيمه
نَسَيْتُ أنَّ اللهَ خَصَّنا بعَدْنٍ
فردوسنا المفقود
فيها
أرائِكُ منصوبه للأُممِ المغلوبه
فيها
جداولُ عسَلٍ وماؤها  مُزْنٌ ،
خَمْرُ الخوابي مُعَتَّقٌ لا يُسكِرُ،
فيها حور العين ، تعِجُّ بالغِلمان
هي الفردوسُ أم عَدَنْ ؟؟
أكادُ أن أُجن ....
*****
دخلتُ جَنَّتي
رضوانُ لم يكن بصُحبتي
غافَلْتُهُ ،
تركتُهُ يساوم
وطُفتُ مع غلمانه أجُسُّ حالَ أمتي
عَلّني أُداوي عِلَّتي
شربتُ خَمْرَ النهر والمُزْنِ المُصَفّى ، شاكراً
" ولئنْ شكرتُم لأزيدَنَّكُمْ "
جُنِنتُ وانا اطوف جنتي
عَجِبْتُ أنَّ المصطفى قد اصطفى أمتي ومِلَّتي
لتعيثَ في جنتي وتعِلَّني في عِلَّتي
ومُذ دخلتُ جنتي
لم أزلْ في عِلَّتي
كتابي بيميني
أبحثُ عن حوريةٍ لتَضُمَّني
وبين ضلوعها تغرُزَني
وتُعيدُ ضِلْعاً قاصراُ لصدرها
لعلَّها تُؤويني
أو عَلّها تتركني
مزَّمِّلاً مدّثِّراً
في الصُبح والأصيلِ
في جنتي في آب
رضوانُ خَلْفَ الباب يساوم الأصحابْ
وأنا أحاورُ عِلَّتي
في أُمَّتي ومِلَّتي
***
كتبت في وصيتي
لأُمَّتي ومِلَّتي
أني دخلتُ جنتي
ولم أزلْ من يومها
مُزَّمِّلاً مُدَّثِراً
في الصُبح والأصيلِ
في جنتي ، جليلي
في الجنةِ الجليلِ
****
كتبتُ في وصيتي
أني دخلتُ جنتي
ولم أزلْ في عِلَّتي :
" لِمَ الحبيبُ المُصطفى ، خَصَّني ومِلَّتي ،
نصيبُنا في الجنةِ في ملتقى الأحبةِ؟؟
وأن تكون عِلَّتي في أمتي ومِلَّتي ..
وأن تظلَّ عِلَّتي في أمتي ومِلَّتي ؟؟"
****
كتبت في وصيتي
أني دخلتُ جنتي في عِزِّ آب
مُستَبْشِراً بما نَصَّ الكتابْ
وأنَّ لي حوريةً تضمَني
تُزيلُ غَمَّ عِلّتي
تُعيدني من أمتي ، من مِلَّتي  ،
أطِلُّ ، حاملاً وصيتي
مُتَمِماً نَصَّ الفرائضِ والسُنَن
كتابي بيميني  وحاضناً حوريتي
حَقًّا لوَعْدِ مَنْ وَعَدْ
أحَدٌ أحَدْ ...أحَدٌ أحَدْ
أحَدٌ أحَدْ ...أحَدٌ أحَدْ

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق