ألشهداء ... بقلم طه دخل الله عبد الرحمن
2011-03-29 23:11:18

هَلْ تَسْمَعونَ  تَوَجُّعي وَتَنَهُّدَ  الدُّنيا  مَعي

يا راحِلِينَ عَنِ الْحَياةِ  وساكِنينَ  بِأَضْلُعي

يا شاغِلينَ خواطِري في ثورتي وتَضَرُّعي

أنتم حديثُ جَوانِحي في خَلْوَتي أو مَجْمَعي

يا مُشرقِينَ على ابتِسَاماتِي العذاب وأدمُعِي

أنتم أرقُ منَ  الجداولِ  في الربيعِ الممرعِ

وأجلُّ من  وَصفِ الخيالِ  العبقرِّيِ المبدعِ

أنا  مَن غَدَوْتُ  بحُبِّكُم  مَلَكاً وَلَسْتُ بِمُدَّعِ

يا  طائِرينَ إلى جِنانِ الخُلْدِ أجملِ مَوْضِعِ

أَتُراكُمُ   أَسْرَعْتُمُ   أمْ  أَنَّني  لَمْ   أُسْرِعِ ؟

ما  ضَرَّكُمْ  لو ضَمَّني  معكم  لقاءُ مَوَدِّعِ

فَيُقالُ لي: هيَّا إلى أرضِ الخلودِ أوِ اْرْجِعِ

إِنْ لم  أكنْ أهلَ  الشَّهادَةِ  والمَقامِ الأَرْفَعِ

أَفَلَسْتُ أهلاً للوَداعِ ! فيا   لَخطْبي المُفْجِعِ

كَمْ قُلْتُ صَبراً لِلْفُؤادِ على المُصاب المُفجِعِ

لَكِنَّ  صَبْري  نافِذٌ   وَمَدامِعي   لَمْ   تَنْفَعِ

سَأَظَلُّ  أبْكي  بَعْدَكُمْ   كالْعاشِق ِ  المُتَلَوِّعِ

وأحبُّكُمْ  حَتَّى  وَأَنْتُمْ  تَرْقُصونَ  لِمَصْرَعي

يا   راحلينَ  وَساكِنينَ   بِقَلْبِيَ   المُتصَدِّعِ

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق