على الجدار كتبت تحيتي بقلم: نهيل شبانة
2010-07-11 20:16:00

 

على الجدار كتبت تحيتي...

أمنيتي ورسالتي إلى صديقتي 

فكرت كيف أصل إليها لأهنئها بميلادها... ترى

هل اتسلق الجدار... أم انتظر لأعبر الطريق

هل أحمل لها شمعة... أم أشعل من أجلها الحريق

ليراني كل من حولي ويعرفوا أني لها أوفى صديق

فالمعبر مزدحم والناس يصطفون والوقت يضيق

وفي تمام الرابعة تطفئ صديقتي شمعتها وتسمع التصفيق

وتراءت أمام ناظري أطباق الحلوى والأكواب والأباريق

طال انتظاري ومضى علي الوقت بين زفير وشهيق

وضاع الأمل في الوصول على الموعد كما تضيع صرخات الغريق 

وبعد فوات الأوان جاء دوري لأعبر فدققوا في هويتي وسمحوا لي بالعبور ولكني رجعت من حيث أتيت

ترى.. هل تصدق وتعليم صديقتي بأني ما أخلفت الموعد وجئت لأهنئها بالعيد المجيد

نظرت من حولي.. من يحمل لها تحيتي أمنيتي ويتمنى لها العمر المديد

فلم أجد دون الجدار من يبدي لها المعاذير

فكتبت لها على واجهة الجدار لا لتقرأ وحدها بل ليقرأ كل من يعبر الطريق

قبل الموعد بساعات حضرت لأحضر الاحتفال

لكن عبوري كان صعباً بل من المحال

وجئتك أحمل الورد الذي جمعته لكِ من التلال

وكنت أضمه بين يديّ إلى صدري لا في السلال

ولكن الجدار حال بيننا سداً منيعاً كالجبال

فاعذريني صديقتي واقبلي الاعتذار مني في الحال

واسألي شهوداً حضروا معي كبيرهم قمراً كان هلال 
 

باحترام المعلمة

نهيل شبانة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق