قامة من بلدي المعلّم المتقاعد خالد شريف: نموذج للعطاء والتفاني في خدمة المجتمع
27/03/2025 - 10:59:17 pm

يُعتبر المعلّم المتقاعد خالد شريف أحد الشخصيات البارزة التي تركت بصمة عميقة في مجتمعه، سواء من خلال مسيرته التربوية أو عبر أعماله التطوعية ومواقفه الوطنية المشرفة. فقد كان مثالاً للمعلم الملتزم برسالته، لا يقتصر دوره على التعليم داخل الصفوف، بل امتد ليشمل الإرشاد والتوجيه، وغرس القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس طلابه، حتى أصبح قدوة للكثيرين من أبناء بلدته.


على مدى سنوات طويلة، عمل الأستاذ خالد شريف في سلك التعليم، حيث لم يكن مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل كان مربياً يسعى لتشكيل شخصية طلابه، وغرس حب العلم والانتماء في نفوسهم. تميز بأسلوبه التربوي الراقي، القائم على الاحترام والتشجيع، ما جعله محبوباً من قبل طلابه وزملائه. ولم يقتصر دوره على التدريس، بل ساهم في تطوير المناهج التعليمية، وتنظيم فعاليات تربوية تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وصقل شخصياتهم.


بعد تقاعده، لم يتوقف عطاؤه، بل ازداد نشاطه في مجال العمل التطوعي، حيث كان من الداعمين الأساسيين للمبادرات الاجتماعية والخيرية في القرية. شارك في تنظيم حملات لمساعدة الأسر المحتاجة، وساهم في مشاريع بيئية وتنموية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في مجتمعه. كان حاضراً في كل فعالية خيرية، سواءً بالمساهمة المادية أو بالجهد الشخصي، إيماناً منه بأن بناء المجتمع لا يقتصر على التعليم فقط، بل يحتاج إلى تضافر الجهود والعمل الجماعي.


لم يكن الأستاذ خالد شريف بعيداً عن القضايا الوطنية، بل كان من الشخصيات التي يُشهد لها بمواقفها الواضحة والجريئة في الدفاع عن الحق. شارك في العديد من النشاطات الوطنية التي تعزز الهوية والانتماء، ولم يتردد في رفع صوته دعمًا للقضايا العادلة. كان يرى أن التربية والوطنية وجهان لعملة واحدة، وأن المعلم الحقيقي لا يقتصر دوره على إعداد الطلاب للنجاح الأكاديمي فحسب، بل عليه أن يُعدّهم ليكونوا مواطنين مسؤولين، يدافعون عن قضاياهم ويعملون لصالح مجتمعهم.


يبقى المعلّم خالد شريف نموذجًا للعطاء والتفاني، حيث يواصل دوره كمستشار وناصح للشباب، ينقل إليهم خبرته وحكمته. اسمه محفور في قلوب طلابه وزملائه، الذين يذكرونه بكل تقدير واحترام. لقد علّم أجيالًا، وترك إرثًا من القيم والمبادئ التي ستبقى نبراسًا يهتدي به أبناء قريته.


إن مسيرته تلهم الجميع بأن التعليم لا ينتهي عند جدران المدرسة، وأن العطاء الحقيقي لا يرتبط بمرحلة عمرية أو بوظيفة، بل هو أسلوب حياة يستمر ما دام الإنسان قادراً على تقديم الخير لمجتمعه.


يسرنا في موقع المدار أن نتقدم بأسمى آيات التقدير والاحترام للأستاذ خالد شريف، متمنين له موفور الصحة والعافية. الأستاذ خالد مثال يُحتذى به في العطاء والتفاني، سواء في مسيرته التربوية الحافلة بالإنجازات، أو من خلال أعماله التطوعية ومواقفه الوطنية المشرفة.



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
Copyright © almadar.co.il 2010-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق