الدكتور الشاعر عناد جابر: كلمة تفيض علمًا وقصيدة تنبض إحساسًا
14/03/2025 - 05:27:49 pm

قامة من بلدي كفرياسف

الدكتور الشاعر عناد جابر: كلمة تفيض علمًا وقصيدة تنبض إحساسًا

 

إذا أردنا الحديث عن النبل والعلم، فلا بد أن نذكر الدكتور الشاعر عناد جابر، ذاك الرجل الذي جمع بين أصالة الفكر ورحابة القلب، وبين سمو الأخلاق وعمق المعرفة. هو المربي والمدير الذي خطَّ بأحرف من نور مسيرةً زاخرة بالعطاء، ليكون منارًا لمن نهلوا من علمه، وملهَمًا لمن استمعوا إلى شعره. وهو الذي خدم بلده خدمة واسعة من خلال عمله مديرا للمركز الثقافي، ومدربا لكرة القدم في قريته وفي قرى عديدة.

لم يكن الدكتور عناد جابر مجرد أستاذ ومدير وشاعر، بل كان مدرسة متكاملة، تُرسي دعائم القيم والمبادئ، وتبعث في النفوس روح الطموح والتحدي. حمل رسالة التربية والتعليم بكل أمانة، فأصبح القدوة والمثل الأعلى لطلابه وزملائه على حد سواء. وفي عالم الأدب، أبدع شعرًا يحاكي القلوب، ويعكس صدق الإحساس، وسمو المعاني.

 

كلماته لا تخلو من الحكمة، ونبض قافيته يفيض رقةً وعذوبة، كيف لا وهو الذي صقل حرفه بمعين الثقافة العميقة، وألبسه حُلّة الأصالة والإبداع؟ في مجلسه، تجتمع هيبة العِلم مع بهاء الكلمة، فيتحد الفكر بالشعور، ويترنم المعنى بالإحساس، فتغدو قصائده لآلئ تُضيء دروب الأدب والوجدان.

 

كم من جيل تربّى على يديه، ونهل من معين علمه، فغدا خير سفير لقيمه ومبادئه. إنه ليس مجرد اسمٍ في صفحات التعليم والشعر، بل هو بصمة لا تُمحى في ذاكرة الأجيال، ورمزٌ للعطاء الذي لا ينضب.

 

بارك الله في علمك وقلمك، وأدامك نورًا يشع في سماء التربية والأدب، أيها المربي الفاضل، والدكتور الشاعر المبدع عناد جابر، ستظل بصمتك خالدة في ميادين العلم والتربية والرياضة والأدب، وستبقى شعلة عطائك منارةً تهتدي بها الأجيال.

 

يسرنا في موقع المدار أن نهدي هذه القصيدة للمربي الفاضل د. عناد جابر ، تقديرًا لجهوده العظيمة، وعطائه المستمر، وفضله الكبير. وهي تعبيرٌ عن التقدير والعرفان لدوره الريادي في التربية والتعليم. إليكم القصيدة:

 

يا نجمَ علمٍ في سماءِ المجدِ قد سَطَعَا ** وحاملَ النورِ للأجيالِ مُتَّبِعَا

يا من حملتَ لواءَ العلمِ مُحتسبًا ** وصُغتَ جيلاً من الأخلاقِ قد برعا

كم كنتَ أبًا ومعلمًا ومرشدًا ** تبني العقولَ وترتقي من قد ورعَا

مدرسةُ الأخوةِ تشهدُ لكَ سيرتَها ** كم كنتَ فيها مثالَ العدلِ مُقْتَدَعَا

صنتَ الأمانةَ، لم تهُنْ ولم تَهِنْ ** وجُهدُكَ الطيبُ في الأرجاءِ قد ذُكِرَا

تبقى لنا رمزَ الوفاءِ وإن مضت ** أعوامُ عَطائِكَ، يبقى الذِّكرُ مُتَّسِعَا



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
Copyright © almadar.co.il 2010-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق