قامة من بلدي كفرياسيف
موقع المدار يكرم المربي الفاضل نمر نجار أبا شفيقٍ ويهديه قصيدة تقدير وعرفان ، أطال الله بعمره
إذا كان للعطاء عنوان، وللتربية معنى، وللأخلاق نموذجٌ يُحتذى، فإن المربي الفاضل نمر نجار هو تجسيدٌ حيٌ لهذه القيم النبيلة. إنه رجلٌ لا يُعرَفُ إلا بالخير، ولا يُذكرُ إلا مقرونًا بالحكمةِ والفضيلة، فقد كان وما زال شعلةً من النور تضيء دروب العلم والأخلاق والتربية القويمة.
المربي الفاضل نمر نجار هو أحد أولئك الرجال الذين نذروا أنفسهم لنقل العلم وغرس القيم، فكان معلمًا قديرًا، ومصلحًا اجتماعيًا، ومرشدًا حكيماً. لم يكن مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل كان صانعًا للرجال، وبانيًا للأجيال، حيث استطاع بأسلوبه الفريد أن يزرع حب العلم والعمل والاجتهاد في قلوب طلابه وزملائه وكل من عرفه.
لقد كان نموذجًا في التفاني والإخلاص، يؤمن بأن التعليم ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية، تحتاج إلى الصبر، والإرادة، والقلب الكبير، وقد تجلت فيه كل هذه الصفات حتى أصبح قدوةً يُحتذى بها، واسماً يذكره الجميع بكل خير وفخر.
ما يميز الأستاذ نمر نجار ليس علمه الغزير فحسب، بل أخلاقه الرفيعة، وطباعه النبيلة، وحسن معاملته للناس. فهو من أولئك الرجال الذين تجد فيهم الوقار مع التواضع، والقوة مع الحلم، والعلم مع الرحمة.
كلماته دائمًا تحمل الحكمة، ونصائحه تُنير الطريق، فهو رجلٌ لم يتخلَّ يومًا عن مبدأ، ولم يتردد في قول كلمة الحق، وكان دائمًا رمزًا للعطاء والإخلاص في كل ما يقوم به.
لم يقتصر تأثير نمر نجار على مجال التعليم فقط، بل كان له حضورٌ قويٌ في المجتمع، حيث كان دائم السعي لنشر الخير، ويحرص على بناء مجتمعٍ متماسك تسوده القيم والمبادئ النبيلة.
إذا أردنا أن نختصر شخصية المربي الفاضل نمر نجار في كلمات، فلن نجد أبلغ من قولنا: رجلٌ أفنى عمره في خدمة العلم، وصناعة الأجيال، ونشر القيم النبيلة.
هو مصباحٌ يُضيء لمن حوله، وصوتُ حكمةٍ يُرشدُ إلى الصواب، ورجلٌ عظيمٌ تستحق سيرته أن تُكتب بماء الذهب.
بارك الله في جهوده، وأدام عليه الصحة والعافية، وجعل كل ما قدّمه في ميزان حسناته، فهو بحق فخرٌ للمجتمع.
يسرنا في موقع المدار أن نهدي هذه القصيدة للمربي نمر نجار تقديرًا لجهوده العظيمة، وعطاءه المستمر، وفضله الكبير الذي زرعه وما زال في قلوب الجميع، تعبيرًا عن التقدير والعرفان لدوره العظيم في التربية والتعليم ،إليكم القصيدة:
يا نجمَ علمٍ في السماءِ تألّقا
ونبراسَ فكرٍ في الدروبِ تأنّقا
أيا نمرَ الأخلاقِ، شهمًا معلّمًا
تنيرُ دروبَ الجيلِ علمًا محقّقا
زرعتَ القيم في كل قلبٍ وروحِهم
فكنتَ لهم أبًا حنونًا، مشفّقا
تفانيتَ في بذلِ العطاءِ محبةً
ولم تبتغِ يومًا ثناءً مُورّقا
أبا شفيقٍ، في المكارمِ رايةٌ
ترفرفُ عزًّا في السماءِ مهلّقا
لك الشكرُ يا نجمَ العطاءِ ومربّيًا
مدادُ الوفاءِ في قلوبِنا قد أُطلِقا
