برعاية الرئيس الروحي للطائفة الشيخ أبو حسن موفق طريف اجتمع عدد كبير من وجهاء الطائفة من مشايخ أجلاء وشخصيات مختلفة في مقام سيدنا الخضر عليه السلام قبل اكثر من شهر للبحث والمشاورة في وضع الطائفة، وبحسب ما جاء في خطابات السياسيين الحاليين والسابقين في المقام الشريف يتضح انه ساد الاجتماع جو من التوتر بين عدد من الشخصيات الذين يزعمون أنهم يمثلون قيادة الطائفة المعروفية وكما شاهدنا أحداث الفيلم الذي صور من الاجتماع في المقام الشريف يمكننا القول إننا كأقلية في هذه الدولة –للأسف-ما زلنا ضعفاء وأقصد بمصطلح ضعف أن الفيلم لا زال يعود على نفسه والاسطوانة بقيت نفسها فنحن لم نر ولا نرى تجديد وجديد من اقتراحات لتطوير وتحسين الوضع ككل وإنما رأينا كم نحن أقوياء على بعضنا البعض ولمسنا روح الحسد لدى البعض ... أنا كفرد من هذه الطّائفة كنت أقيم الاجتماع انه فاشل .وأودّ توجيه تساؤلاتي للمسؤولين الذين نظموا هذا الاجتماع فلربما أجد عندهم الجواب الشّافي عن تساؤلاتي التي تمثّل تساؤلات الكثيرين غيري والذين –ربما- ليست لديهم الجرأة الكافية لطرحها وإثارتها علنا وكذلك بعض النصائح وأوّلها : هل من المعقول أن يجتمع سياسيون في مقام سيدنا الخضر عليه السلام من اجل مشاكل الطائفة الزمنية ؟؟هل أصبحت مقاماتنا مقرا سياسيا أم تريدون خلق نهج جديد يقتضي أنّه كلما وقعت مشكلة يجب الاجتماع لفضّها في الأماكن المقدسة؟؟لماذا يا شيخنا هذا الوضع لماذا قبلت قبل أكثر من عام أن يحتفل رئيس الحكومة وعدد كبير من السياسيين في مقام سيدنا شعيب عليه السلام احتفالا كبيرا مع مفرقعات في المكان الشريف وأنت تعلم أن المرحوم سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف الرئيس الروحي للطائفة وعلى مدار 60 عام قد حرم الاحتفالات السياسية فيالمقاماتّّ!!!لماذا لم تجتمعوا في بيت الشعب في جولس مثلا أو أبو سنان أو دالية الكرمل .... أو قاعات المراكز التربوية والجماهيرية في القرى الدّرزيّة المختلفة؟! هذه أماكن أكثر ملائمة باعتقادي لحل مشاكل أو لعرض اقتراحات من اجل الطائفة. ورأينا أيضا من خلال مواقع الانترنت صور لجلسات لبعض الشخصيات في الاجتماع للأسف لا تليق بالمقام الشريف (الصور محفوظة في هيئة التحرير), لماذا وصلنا إلى هذا المستوى يا شيخنا؟؟؟؟كيف لك كرئيس روحي للطائفة أن تقبل بهذا الوضع وكيف تبيح عقد اجتماع يخص مشاكل الطائفة غير الدينية في المقام الشريف؟؟؟؟ احترم واقدر انك تتدخل أيضا في القضايا الغير متعلقة بالأمور الدينية من اجل حلها ولكن لا يعقل ولا يروق لأي موحد في هذه الديار أن تحل هذه المشاكل في أماكن مقدسة ولا احد يروقه ما حدث وما نتج في الاجتماع الأخير وأيضا الاحتفال الكبير مع أيهود أولمرت في مقام سيدنا شعيب عليه السلام. كلنا يا شيخ كموحدين نريد ونأمل ونتوقع أن يطرأ تغيير جذري في وضع الطائفة بكل المجالات. وقد آن الأوان لتحقيق أحلام الكثيرين من أبناء الطّائفة أذكر منها على سبيل المثال: حلم الفتيات والنساء الدرزيات الفاضلات بخلق وإعداد اطر ثقافية وتربوية ينتمين إليها وهي تكاد تكون منعدمة كليا في قرانا.آن الأوان لان نعمل بشكل مكثف لفتح كلية درزية مماثلة لدار المعلمين في إحدى قرانا ليسهل الكثير على الفتاه الدرزية وأهلها وعلى الكثير من أبناء الطائفة .آن الأوان لمساعدة الكثير من العائلات المحتاجة في الطائفة ودعمها بدلا من الاستثمار في بناء حيطان وزخارف أخرى يمكن بناؤها وإنشاؤها لاحقا .آن الأوان لكي نساهم في ندوات توعية مكثفة للأجيال الصاعدة والتي هي بحاجة ملحة للتوجيه وهذا واجب على كل موحد .آن الأوان يا شيخ أن تعمل على دعم الجمعيات التي تعمل بالفعل من اجل الطائفة الدرزية وان تبادر بتوحيد الصفوف! آن الأوان يا شيخ لكي تتصدى لأولئك الذين شغلوا مناصب سياسية في الماضي ولم نر منهم أي مشروع خيري للطائفة إنما شهدنا ولمسنا كيف عملوا على إشباع ذاتهم وشهواتهم أولئك الذين يريدون بواسطتك أن يبقوا في الأضواء ويريدون فرض آرائهم ويعتقدون دائما أنهم مرجعية الطائفة .كفانا ,مللنا وسئمنا يا شيخ .اعمل على اختيار مجموعة مكونة من أشخاص مهنيين في الطائفة لتكون لجنة استشارية تساعدك ولربما تستطيع بواسطتها الوصول إلى تحقيق أهداف كثيرة من اجل طائفتنا الغالية فالاجتماع يا فضيلة الشيخ لم يكن فعلا موفقا لأنه وفي كل اجتماع يجب أن تؤخذ القرارات بعد مشاورات المدعوين في ساعة الاجتماع وليس فرض أو عرض القرارات التي أخذت من وراء الكواليس على المدعوين! صدقني يا شيخ عصرنا اليوم أصبح حديثا وهذه الأساليب ومع كل الاحترام لا تنطلي على طائفتنا لأن طائفتنا المعروفية ناضجة برجالها ومفكّريها بنسائها وبأكّادميّيها ولها احترامها ويجب احترام رأي كل فرد فيها على حد سواء ويجب سماعهم وليس استعمال طرق قديمة قد تعود بالخراب والفوضى علينا جميعا ونأمل مرة أخرى أن تعقد الاجتماعات في البحث والتشاور في الأمور المختلفة للطائفة في أماكن محايدة وبعيدة عن المقامات والأماكن المقدسة الشريفة.