مازن كنعان زيتونه في قلب يركا
2010-06-07 11:52:32

بقلم : زايد خنيفس.

زرت في مطلع هذا الاسبوع مجمع "كنيون كنعان" في قرية يركا واعترف بانني لم اتخيل بان هناك رجال من ابناء مجتمعنا العربي يملكون هذه الجرأة  برصد كل ما يملكون من اموال بل من شقى عمرهم بمثل هذه المشاريع الاقتصاديه الجباره فعندما رافقت هذا الاسبوع مجموعه من الاخوات الشفاعمريات لقضاء يوم ترفيهي وتربوي ففي واقع الامر كان القصد من هذه الزياره والتي لا تبعد مسافتها الزمنيه من شفاعمرو إلى يركا العامره 20 دقيقه هو لتشجيع مجمعاتنا الاقتصاديه وتقوية حركتها الشرائيه بل اكثر من ذلك هو لاستعمال واستغلال خدماتها الترفيهيه , ففي مجمع كنعان وعندما تنظر في كل زاويه وكل طابق وفي المصاعد الكهربائيه وعندما تنظر إلى السماء والارض فانك تجد كل شيء فهناك الحوانيت التجاريه على اختلاف فروعها وهناك في الاسفل مدينة ملاهي للاطفال وفي احد الطوابق بنوك مصرفيه وفي خارج المكان برك السباحه لتشاهد من الشبابيك الزجاجيه هضاب خضراء تمتد لتشاهد قرى جولس ويركا وجديده والمكر وابو سنان وكفر ياسيف وغيرها حيث يجمع المكان اكثر من 300 مستخدم من ابناء هذه القرى..هنا وجد هؤلاء الشباب والصبايا عمل لهم بل لقمة عيشهم وهنا حقق "مازن محمد سعيد كنعان " حلمه وعندما شيده بوصية الاباء والاجداد وهو ابن الفلاح والمكافح ومن تجرحت يديه وتركت وحول الارض بين اظافر والده المرحوم "محمد سعيد كنعان" وما اجمل عندما قال مازن للنساء المصغيات لحديثه الدافىء والمؤثر :"لقد ورثت من ابي مخافة الله بل ورثت من ابي الامانه والصدق وهكذا فان الله لا ينسى عباده حين يكونون صادقين .."

مازن محمد كنعان لم يورثه والده الاراضي الشاسعه بل لم يملك بئر نفط ولم يكن من امراء العرب بل كان مازن كنعان ابن فلاح يفلح الارض ويزرعها فكان الحلم بمساحة عرق جبينه ..

وعندما انتهى يومنا بزيارة كنيون كنعان في قرية يركا وفي الطريق إلى المفرق المؤدي إلى كفر ياسيف وجديده والمكر, شاهدت على جانبي الطريق مجمعات تجاريه ومصالح اقتصاديه وحركه تجاريه.

فما اجملنا اخوتي في هذا البلد العامر باهله ان يحافظ على قريتهم الوادعه بعيدة عن كل سوء وبعيدة عن أي عنف وبعيدة بل قريبة من شكر الله على نعمه..لا انسى بانني دخلت قرية يركا وخروجي من ابوابها وزيتونها ودواراتها الجميله فكانت صورة الفتى "سامر خطار"وهو يلبس ثوبه المدرسي ويحمل حقيبته لا تفارق تفكيري وفي جفله بل في غيمة سوداء سبحت بلحظات فوق القرى وفوق قلبي فامطرت حزنًا على فراق الاحبة .. فالف وردة وزنبقه على قبره وهو البريء والطاهر والف وردة وزنبقة على صدر مازن محمد كنعان وهو يحقق حلمه وحلم شباب هذا البلد وهو الذي يستذكر اقوال والده في كل مناسبه .. فسلام لقرية يركا لانها تبقى زهرة في قلبي.. والف شكر للدكتور وليد ملا والذي حاضر امام نساء شفاعمرو فارشدهم ووجههم إلى شواطئ التربيه الصحيحه لاطفالهم وابنائهم لتكتمل صورة البلد بين المثقف ورجل العلم وبين رجل الاقتصاد وطالب مدرسه يبحث عن مستقبله.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق