شخصيات محلية | قوتنا في وحدتنا ووحدة الكلمة سبب في نصرتنا بقلم الشيخ منير فرو

السبت 04.05.2024

اخبار

الرئيسية >> شخصيات محلية

(اضف تعقيب)

قوتنا في وحدتنا ووحدة الكلمة سبب في نصرتنا بقلم الشيخ منير فرو

2010-05-26 18:19:01

أولا لا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير للجمعية الشعبية المشتركة بين عسفيا ودالية للدفاع عن الأراضي بالتعاون مع رئيسي مجلس عسفيا ودالية الكرمل على ما تقوم به من مجهود وكفاح ونضال من اجل الحفاظ على الأرض والحصول على حقوق أصحاب الأرض في ظل المشاريع التي تنوي الدولة إقامتها على الأراضي ذات الملكية الدرزية والكرملية وبصورة تعسفية دون مراعاة أصحابها الذين عملوا على فلاحتها مئات السنين خلفا عن أبائهم وأجدادهم ودون مراعاة من اخلص للدولة وعمل من اجل الحفاظ عليها وعلى استقلالها فالجمعية الشعبية أثبتت بجدارة أنها تعمل ليل ونهار من اجل الأرض وقدسية الأرض متحملة الصعوبات وحتى الاهانات من المقربين من السلطة ولكن لصدق نواياهم وصدق غيرتهم على أرضهم وعرضهم ودينهم ومثابرتهم دون أن يردعهم في الحق لومة لائم استطاعوا أن يحققوا انتصارات باهرة لم يكن لها سابقة في دولة إسرائيل وما زالوا يتقدمون في انتصاراتهم وإنشاء الله حتى النهاية .لقد ثبت على مر التاريخ بان لإنجازات والإخفاقات والهزائم والانتصارات عند الأمم والشعوب والمجتمعات والأفراد، هي دائما وليدة عوامل خارجية وداخلية كما قال أحد حكماء روما بعد انهزام الإمبراطورية الرومانية: "لم يحدث أن أمة انهزمت خارجيا إلا بعد أن سبق ذلك انهزاما داخليا"،فالقرار الذي كان في بيت البلد في دالية الكرمل اثر الاجتماع الكبير الذي دعت إليه الجمعية الشعبية المشتركة للدفاع عن الأراضي وهو التوحّد جميعا حول كل قضية تجابهنا في البلاد ونعمل سوية على حلها دون اتخاذ قرارات أحادية الجانب أو فردية وخاصة في قضايا مصيرية كقضية الأرض التي ما زالت القضية المركزية والهامة والشاقة التي تشغل بال المواطنين وذلك وقاء الهزائم وخسارة الحقوق وقد أيد هذا القرار أيضا كل من رئيسين المجلسين المحليين لدالية الكرمل السيد كرمل نصر الدين ولعسفيا السيد وجيه كيوف واتخذا على أنفسهما العهد القاطع أن لا يخرجا عن طوع قرارات الجمعية الشعبية المشتركة للدفاع عن الأراضي وعن إرادة رجال الدين أصحاب العقول والبصائر الصحيحة التي تتعالى عن المصالح الذاتية وتعنى فقط بمصلحة الطائفة دينا ودنيا وما الأحداث الأخيرة التي حدثت في المنصورة وقيام الشباب الغيورون بالتظاهر هناك وإغلاق الشارع والمواجهة مع قوات الشرطة التي ملئت الطرقات ومداخل القريتين لتمنع قدوم الآلاف من الإخوان لمساندة إخوانهم الثائرين والغاضبين من سياسة الدولة ورئيس حكومتها ثم نجاحهم في توقيف العمل في مد خط الغاز والفرض على الحكومة التفاوض مع أصحاب الأراضي إلا إثبات أن الحق لا يؤخذ في دولتنا إلا بالقوة وان القوة هي المفتاح في هذه البلاد لان تقبل الحكومة النزول عن عنفوانها والتفاوض مع أصحاب الحق أن نضال الجمعية الشعبية ووقوفها مع أصحاب الأراضي نجح في إدخال النضال إلى كل بيت درزي وغير درزي في البلاد واسمع الحجر والشجر أن هناك بركانا على وشك الثوران إذا ما بقيت حكومة إسرائيل على عنفوانها وأن القرار الأخير الذي خرج منه كل من رئيس مجلس دالية الكرمل السيد كرمل نصر الدين ورئيس مجلس عسفيا السيد وجيه كيوف ورئيس جمعية الدفاع عن الأراضي السيد فهمي حلبي والذي جاء بعد سلسلة اجتماعات ونقاشات وتضارب في الآراء يحمل في طياته البشائر لبداية عهد جديد ونصر لقضايانا العادلة وهو عبارة عن مرحلة انتقالية في تاريخ الطائفة وهو استعمال العقل وطاقاته المستوحاة من روح الفكر والضمير وتأجيل القوة الجسدية فقط في حال فشل التفاوض مع الحكومة وذلك تمشيا مع روح العصر والطريقة التي تنتهجها الحكومات والمؤسسات في عصرنا هذا فالطائفة الدرزية على مر التاريخ احتاجت إلى استعمال القوة للدفاع عن ذاتها ولكن اليوم وفي ظل دولة المؤسسات الدفاع يكون من خلال الجلوس حول طاولة المفاوضات والعمل على دراسة القضايا بصورة لا تقبل التأويل بل بصورة واضحة لا تحمل في طياتها الألاعيب والحيل فكفانا مغالطات وإضاعة حقوق وعلينا إثبات حقنا فكلما كانت حجتنا دامغة كانت قضيتنا رابحة لذلك القوة والعقل والروح والجسد والدين والدنيا يجب أن يتحدوا معا للحصول على الحقوق فقضيتنا إنشاء الله ناجحة هذا إذا بقينا على وحدتنا ولم يدخل بيننا من لا يريد الخير لطائفتنا لان قوتنا في وحدتنا فسيروا على بركة الله ولتكن كلمتكم واحدة وهدفكم واحد وإذا اختلفتم في الرأي فهذا الاختلاف يجب أن لا يفسد في الود قضية وما النصر إلا من عند الله وباليد الواحدة .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع