بقلم زايد خنيفس - شفاعمرو

يعذرني الأخ سامر سويد من قرية البقيعة عضو لجنة المبادرة والجبهة الديمقراطية والذي ساقني مقاله الذي نشره في مواقع الكترونية انتقد فيه القيادة السياسية وأعضاء الكنيست الدروز  وذلك على هامش أحداث أراضي المنصورة والجلمة  وان اهمس باذنه همسة الأخ لأخيه وهمسة المعاتب وعلى قدر العشم لأنه وفي البداية والنهاية يبقى بيننا الحوار والنقاش بل يبقى بيننا مبدأ "حفظ الإخوان".. يعذرني الأخ سامر وبعض الإخوة والذين اخذوا في الفترة الأخيرة يجرون أقلامهم على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية ..للاسف طالت بعض المقالات بعض رموز مجتمعنا وعلى رأسهم شيخنا الشيخ موفق طريف حفظه الله وأعضاء الكنيست من أبناء العشيرة..  قدر الله إن يواصل الشيخ موفق طريف حمل راية علمنا المغفور له الشيخ أبو يوسف أمين طريف وما أثقل حمل الراية ورسالتها.. ويعذرني الأخ سامر مرة جديدة حين طال في مقاله أعضاء الكنيست الدروز ووصفهم بممثلي الأحزاب الصهيونية وذهب أكثر من ذلك ووصفهم بأنهم يمثلون أحزابهم وليس طائفتهم وهنا وقع كاتب المقال بأخطاء وعندما حدد هويته السياسية فانطلق بقلمه منتقدا لكنه نسيا بان هؤلاء الأشخاص والذين طالتهم سهامه ينتمون إلى العائلة المعروفية ولهم شجرتهم وجذورها العميقة وكاد صاحب المقال أن ينسب لهؤلاء بأنهم أخوة لمؤسس الحركة الصهيونية زئيف هرتسل وغابت عن الأخ سامر سويد معلومة وعلى ما يبدو بأنه يجهلها او يتجاهلها بان أعضاء الكنيست العرب من أولهم حتى آخرهم والذين تفاوتت النسبة المئوية في وطنيتهم اقسموا الولاء لدولة إسرائيل في قلب الكنيست الصهيوني و أعضاء الكنيست هؤلاء بكل ألوان أعلامهم الحمراء والخضراء والبرتقالية يحصلون على راتبهم الشهري وميزانيات أحزابهم من "الكنيست الصهيوني" كما يحلوا لكاتب المقال ان يسميه.

أحداث أراضي المنصورة والجلمة هزت وتهز مشاعر  أبناء التوحيد وبغض النظر عن وظيفة ومنصب كل واحد  لان واجب كل واحد منا ومن أي موقع ان يقف ويدافع عن اهله الذين وقعوا تحت براثن الظلم.   

لست من هواة الذين يتحابون للبعض او يرفعون من شأن شخص لكن التطاول على رموز الطائفة هو تطاول على ماضيها وحاضرها ومستقبلها فماذا ينفع الامة إذا لم يكن على رأسها راعي ومسؤول؟! وماذا ينفع الامة إذا اخذ كل واحد منا قلمه واخذ  يشوه برموزها وغابت عنه سياسة السلطان والذي يريد ان يرى شعبا بلا عنوان من اجل تجريده   حتى من أثوابه.

كنت اذكر الأخ سامركما اذكر الإخوة الذين طالت أقلامهم رموز الطائفة وممثليها حين حمل أهالي البقيعة الشيخ موفق طريف على أكتافهم عندما وقعت الحوادث هناك مع الشرطة وجحافلها .. ولا بأس على الأخ سامر سويد أن يراجع الصور قليلا  لعله يجدها في البومات أطفال البقيعة.. وعندما وقعت حوادث شفاعمرو هب الشيخ موفق طريف وأعضاء الكنيست "الصهاينة" كما وصفهم للوقوف مع أهلهم في شفاعمرو وإعادة المياه إلى مجاريها بين الأهل هناك  وعندما انطلقت شرارة الرفض على أراضي الجلمة والمنصورة كان الشيخ موفق طريف من أوائل من وصلوا إلى الأرض الطيبة ليدافع عن أهله ويرفع الأذى عنهم أمام مئات أفراد الشرطة والذين وقفوا مع آلياتهم وعتادهم وبنادقهم  فأين كانت الأقلام التي لا تعرف إلا الكتابة في الهواء.

فما أجملنا أخوتي عندما يكون الانتقاد البناء سبيلنا نحو تصحيح الأخطاء وما أجملنا عندما نتريث عن الكتابة حتى تهدئ العاصفة وما أجملنا عندما يكون الحوار الداخلي منهجنا ولا ننشر غسيلنا في ساحات الآخرين فالشيخ موفق طريف ليس نبيا بل انه فارسا توحيديا يكبو حصانه أحيانا لكنه ينهض بقومه.. وأعضاء الكنيست الدروز وبكل أحزابهم وألوانهم ليسوا غرباء عنا بل أنهم من لحمنا ونورا من روحنا والشبيبة الدرزية ليست شوفانية وعنصرية كما وصفها قلمٌ من الأقلام المشبوهة بل انهم أخوتي وأخوتك وان ظل بعضنا الطريق فلتحتضنه مواكب التوحيد فألف وردة على صدر شيخ أوقف بيديه تراكتورات مشاريع الغاز وألف وردة لكل من انتفض دفاعا عن أرضه وعرضه وألف وردة للجان الشعبية في الكرمل والجليل.