ان هذا الرجل يشكل ظاهرة فريدة وهي كلما تورط في قضايا فساد ونهب كلما ازدادت شعبيته وازداد رصيده في التاييد - عجبا في بلاد الدنيا كلها اذا كانت شكوك فقط وبسيطة تحوم حول نزاهة زعيم سياسي
كلما تراجع تاييده وبشكل عظيم في كل اصقاع الدنيا الوضع الطبيعي ان يزول هذا القائد من الحياة السياسية وبسرعة فائقة والعكس هنا الصحيح - انني اكاد انفجر غيظا وغضبا - بل اكاد انفجر غضبا مما ارى واسمع
بخيل الي احد الامور التالية اما ان هذا الشعب مريض الى حد الهوس - واما ان الاحصاءات غير صحيحة بالمرة - واما ان المنافسين في الحلبة السياسية ضعفاء ولا رصيد شعبي وسياسي كاف للنافسة على زعامة سياسية
واما ان هذا الشعب يحب الفاسدين ويمجدهم وهذا اكثر ما يغيضني ويغضبني بل يجعلني انفجر سخطا وقهرا -
بربكم ارشدوني هل يعقل ان رجلا غارق حتى اذنيه في اللهط واللطش والسرقة حسب ما يرد في التحقيقات ويبقى صامدا بل يزداد ارتفاعا في النسب - هل يعقل ان يكون شعب مريض يهذا الشكل - ان هذه الظاهرة الخارقة يجب ان تدرس في علم
النفس على انها ظاهرة مستحيلة .
في التاريخ درسنا وراينا شواهد عدة تعارض ظاهرة نتانباهو_
سبق هذا الرجل اولمرت وكان مصيره السجن - هل سيكون مصير نتنياهو السجن هذا ما اتوقعه ولكن هيهات - ان البلاد مشلولة وهذا الرجل سوف يقدم على شن الحرب على سوريا وايران ولبنان كي يرجع مجده ويخرج من هذه الورطة وبذلك
يخيل الي ان الحرب على الابواب وكل فترة يبرمج فذلكة بهلوانية كي يخرج من ورطة الفساد التي يقبع فيها - ايها الشعب اسمعوا مني واستعدوا ان يشن هذا الرجل حربا اكيدة ليخرج من هذه الورطة