السجال بين المسئول الأول في الباب العالي وبعض من ادعوا في مرحلة ليست بعيدة بأنهم عناوين الوطنية والشعب والوطن الواحد وادعوا في مراسيمهم وكتاباتهم بل تباكوا على البلد الواحد وغيرها من الشعارات التي لا تتحمل أوراقها وصفحاتها وحبرها وخرجوا بعنوان ( بريد الميدان ) وهو سجال مخجل ليس من باب الحياء فقط بل لأنه تكريس لانشطار الشعب الواحد الى اجزاء وبقاء الحدود مرسومة باللون الازرق في الاحياء المتداخلة .
استنفار المسئولين على عجل للاجتماعات المستديرة والمربعة وانجرار البعض وراء افكار بالية يحبط العزائم في محاولات لفتح صفحات جديدة لبلد رفض في الماضي والحاضر مبدأ الدويلات وحدودها الوهمية في النفوس الضعيفة .
أتحدى على المستوى الشخصي والمستندات في ملفاتها كم من تقارير صحفية كتبتها لعناوينها عن فرع التأمين الوطني الذي لم يحترم أبسط حقوق الانسانية وعندما ابقى الناس والمراجعين تحت لهيب قرص الشمس والمطر المنهمر على الاجساد الواقفة في انتظار لقمة العيش حتى اعلان مناقصة رسمية ولم يكن الدافع حارة او شارع او فئة بل كافة البشر من صلبنا وانفاس من شعبنا ، حتى افتتح فرع للتأمين الوطني في المنطقة الصناعية وفي قاعة استقبال مريحة تحترم انسانية المواطن . وأتحدى ايضا على المستوى الشخصي والمقالات والاخبار في ملفاتها عن اسلوب التعامل في مكتب التسجيل قرب البلدية والصور والكلمات محفوظة حتى نقل هذا المكتب الى حينا (بعين عافية ) ولم يتباكى ولم تخرج عناوين تطالب بأن يكون الفرع في مرشان مثلا أو حي وادي صقيع او ظهر الكنيس ، وكان الانجاز اكبر من صغائر الاشياء .
لا يدخل الناس للمؤسسات الخدماتية من اجل قضاء حاجاتهم على الهوية وارقامها فحتى الدولة محت بحكمة قومية السكان من سجلاتهم لنعود نحن وبأفكارنا البالية تحديد لون الحارات والأحياء والشوارع والارصفة ، والسجال في الصحف والعناوين البارزة لا يشرف مدينة تبحث عن مستقبل ابناءها والنسب المئوية ساقطة من قواميس شعب يبحث عن أسارير وجهه الحقيقي.
المعايير والمقاييس في عصر المادة والمال والربح والخسارة اصبحت بوصلة الشرك الاقتصادية , ولم تعد المقاييس في حسابات المال حارات وطوائف وخطوط زرقاء وحمراء , واكثر من ذلك الربح الكبير بلد واحدة ورصيف وشارع واحد , والعناوين العريضة في الصحف الاسبوعية خطيرة اذا لم نتنبه لأحرفها