"صرخة عسفاويات" : نطالب الشيخ أن لا نتخلى عن قيمنا وتقاليدنا
2011-09-03 16:27:08

بقلم هادي زاهر


والوعد

 نشر الكاتب محمد نفاع مقالا في موقع الجبهة ذكر فيه بان لجنة المبادرة الدرزية اجتمعت قبل ثلاثة أعوام مع الشيخ موفق طريف وطلبت منه أن يعلن عن  دعوته للطائفة الدرزية بتعييد عيد الفطر السعيد وقد وعدها ولكن لسبب ما لم يعلن.. وأنه اجتمع مع قيادة المبادرة قبل سنتين في بيت الكاتب  الشيخ نمر نمر في قرية حرفيش ووعد الشيخ موفق مجدداً بتلبية طلب المبادرة ولكنه مرة أخرى لم يعلن وطالبته أن يعلن هذا العام ما كان قد وعد به  قائلاً: " وعد الحر دين عليه " إننا نضم صوتنا إلى صوت المبادرة وإلى صوت "صرخة عسفاويات" ونطالب الشيخ أن لا  نتخلى عن قيمنا وتقاليدنا كرمال عيون كائن من كان .

صرخة عسفاويات تصحح هفوة

أجواء عيد الفطر السعيد  هذا العام كانت مختلفة.. الكثير من العائلات الدرزية قامت بالتعييد.. حركة "صرخة عسفاويات" تحركت.. الدعوة التي وجهتها لأهلنا قوبلت بالترحاب من قبل الكثيرين.. الطائفة الدرزية في إسرائيل تتوق إلى أيام فرح تفتقدها لأسباب مختلفة لن نأتي على ذكرها في هذه العجالة، والاهم هو أنها لن تتخلى عن جذورها كرمال عيون السلطات التي صادرت هذا العيد بعد أن صادرت الأرض .حركة "صرخة عسفاويات" عندما تتحرك يكون لحراكها المفعول الكبير.. حقيقة ماثلة أمام أعيننا.. لقد كانت العمود الفقري في فك الدمج وفي فك الهوائيات.. واليوم في فك إشكالية عانينا منها وهي عدم تعييد عيد الفطر السعيد. دعت الحركة العائلات إلى التعييد وإلى إقامة مراسيم العيد الجماعية في مقام سيدنا أبي عبد الله - عليه السلام.. التجاوب كان وسطاً إذا نظرنا  نظرة خاطفةً، ولكن الحقيقة أنه كان جيداً حيث كان الكثيرون يحضرون للمعايدة تباعاً ويغادرون بشكل متلاحق.وقد سجلت بعض الاستجوابات والأحاديث التي دارت والتي عادت على نفسها مؤكدة ما طرح، السيدة امتياز منصور قالت:  المبادرة جاءت عقب تساؤلات  طرحها الجيل الجديد، منها ما هو مفهوم هذا العيد ؟ ولماذا كنا نعيد بالأمس ولم نعد نعيد اليوم؟ فرأينا أن من واجبنا كحركة أن نصحح هذه الهفوة لتكون نقطة مركزية في عمل التنظيم لان هذا العيد هو جزء  أساسي من هويتنا التوحيدية وهذه الحقيقة يدركها مشايخنا الأجلاء.. لقد كان لنا حديث مع الشيخ موفق ووعد أن يعمل في سبيل إعادة ما كان عليه العيد في السابق.. إننا ندعو أهلنا إلى التعييد.. ندعو الأسر إلى  احتضان أبنائها لغرس مفاهيم العيد الروحية، من الناحية الاجتماعية من شان العيد أن يفك الحزن.. من شأنه أن ينفض الخلافات.. ان يفتح صفحة جديدة ناصعة البياض بين الناس.الشيخ عماد عطشة : إن لهذا العيد حقا علينا، لقد بدأنا وان مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة.. نأمل أن يعيد الناس كلهم في العام القادم .السيد  شبلي عزام، أنا مدعو كجميع المدعوين ولكني علمت بان المبادرة جاءت عقب تساؤلات طرحت عبر "الفيسبوك" الشباب من حقهم أن يعرفوا لماذا كنا نعيد في السابق ولا نعيد اليوم.. الطائفة الدرزية ينقصها أيام فرح منظمة كسائر البشر.. والعيد من شأنه أن يحسن عودتنا إلى الجذور.

الشيخ معين منصور: إن إبطال هذا العيد كان بمثابة عملية إجرامية.. علينا أن نعيد، وسامح الله من أخطأ، وكل عام والجميع بخير

سم في دسم

قرية درزية جديدة.. هناك صراع بين الأطراف في تثبيت من هو صاحب الانجاز؟.. هذا (الانجاز) الذي هو سم في دسم.. فأولى أن توسع مسطحات قرانا.. أولى أن تمنح الرخص لعمارات شبابنا.. أولى أن تكف السلطات عن جرجرة أهلنا إلى المحاكم.. أولى أن تكف السلطات عن الاعتداء على أملاكنا، نحن بغنى عن هذا الإنجاز الذي سيبعدنا عن بعضنا جغرافيا وبالتالي عاطفيا وسيفرض علينا أن نبني عدة طوابق على مساحة صغيرة.. لقد كان صاحب  مثل هذا الاقتراح الوزير " لبرمان" الذي وعد قبل سنوات  بإقامة مدينة عربية، واليوم يأتي من "غباي" اياه؟!! لقد قيل بأن هذا الوعد جاء  كي يكون حبة "اكمول" لتخدير الوجع.. لامتصاص غضب الشاب الدرزي الذي يعود إلى بلده من الخدمة في الجيش فيجد أن بيته مهدد بالهدم أو  أن أرضه قد صودرت.. نحن لا نريد من (القيادة ) مثل هذا الانجاز الوهمي الذي جاء كي يغطي على عجزها العام.. إن كل ما نريده هو شيء بسيط.. توسيع مسطحات قرانا وأن تأتي إلينا بتثبيت اتفاقها الذي وقعته مع الحكومة القاضي - بدونم مقابل دونم.. ويخلف عليها.

هذا البعيد؟!!

لقد قيل بان هذا ( الانجاز) جاء ثمرة مطالبة "(بعيد السامعين ) "غباي" مدير مكتب رئيس الوزراء فترة زمنية استمرت خمس سنوات.. ليش قديش صار له هذا (البعيد) في هذا المنصب؟؟.. هذا  الذي زعم ما زعم والتي منها بأنه عندما يسمع باسم الدروز يدب فيه الرعب.. أقيمت على (شرفه ) الوليمة ومنح وسام (باسم الطائفة ) مسكينة هذه الطائفة.. مدعاة للشفقة وكأنها  ملك خاص.. شوال بطاطا.. كيس سكر.. تنكة زيت.. سبحانك يا رب.. أعني..  امنحني الصبر.. أنا لست في حالة هادئة.. ارتفع ضغط الدم.. سأعد إلى العشرة علّ هذه الفترة الزمنية تمنحني قسطا من الراحة 1-2-3-4-5-6-7-8-9-10.. أنا مجنون.. شي بجنن  ياه.

صدق الرسول الكريم

عفواً.. عفوًا.. أنا لست مجنوناُ.. ولست كافراً.. انا عاقل جدا ومؤمن جداً جداً.. أنا  لا أريد أن أنتظر عمراً كي يمنحني السارق حقي فتاتا، أنا مع الحكيم الذي قال: " من جرب المجرب ورجع للمجرب كان عقله مخرب " .. أنا لست تمساحاً ولا أملك صفاته..  لا  املك خبثه..لا أتصنع السكينة طويلا  للانقضاض على الفريسة.. أنا لا ابتلع ما يأتي أمامي.. أنا لا أملك جلده لالدغ مرات ومرات .. أنا أأومن بقول الرسول الكريم: " لا  يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".

ألف قلبة

لقد عارضوا منح الأئمة المعاشات وتصدوا بقوة للدعوات القضائية التي رفعت بهذا الشأن واستقتلوا في سبيل إفشال نجاح هذه القضية، قالوا حرام وغضب الله على كل من يأخذ هذه النقود، ولكن عندما حصل رغم إرادتهم  سال لعابهم وألف قلبة ولا غلبة.. قفزوا على الموجة ونصبوا أبناءهم، كل إمام مع معاش، يا لهذا النموذج الذي يُبث في نفوس الناس؟!!   لقد البسوا أولادهم هذا المقاس؟!! إن السمكة تفسد من الراس.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق