كنائس الرامة :المسيح على الصليب، ذبيحة حب و بذل
2011-04-23 04:01:03

أقيم صباح اليوم في الرامة صلاة خاصة للراقدين على رجاء القيامة،شارك فيها جميع كهنة الرامة حيث ا صلوا سوية في مدافن القرية وبحضور كبير من المصلين ، أما مساء الجمعة فكل كاهن قام بالخدمة الجنائزية في كنيسته ، قدس الأب جاورجيوس حنا في  كنيسة الروم الأرثوذكس، قدس الأب وليم أبو شقارة والشماس جريس منصور في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وقدس الأب ايلاريو انطونياتسي في كنيسة مار انطون للآتين حيث ترأس خدمة الصلاة صاحب السيادة المطران بولس ماركتسو النائب ألبطريركي للآتين في إسرائيل.

وشارك أهالي القرية بهذه الطقوس حيث امتلأت قاعات وساحات الكنائس بالحضور، وبعد صلاة جناز المسيح أقيمت دورة النعش وفي حديث مع الشماس جريس منصور عن المناسبة قال : في يوم الجمعة العظيمة، نرى السيد المسيح في قمة حبة وفي قمة بذله..إن المحبة تبلغ عمق أعماقها، أو ترتفع إلي قممها.. حينما تصعد علي الصليب. المحبة تختبر بالألم. نختبرها بالضيقة، ونختبرها بالعطاء والبذل. الذي لا يستطيع أن يبذل، هو إنسان لا يحب، أو هو إنسان محبته ناقصة، أو هو يفضل ذاته علي غيره.. أما إن أحب، فإنه يبذل..وهذا هو الدرس الذي أخذناه يوم الجمعة الكبيرة. "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16). لقد اظهر الله محبته للعالم بأنواع وطرق شتي: أعطى العالم نعمة الوجود، وأعطاه المعرفة، وكل أنواع الخيرات. بل أعطاه أيضاً المواهب الروحية. وتولي هذا العالم ورعايته وحبه. ولكن محبته لنا، ظهرت في أسمي صورها، حينما بذل ذاته عنا، لكي تكون الحياة الأبدية. ولقد جاء السيد المسيح إلي العالم، لكي يبذل.. لكي يبذل نفسه فدية عنا. وفي ذلك قال لتلاميذه:"إن أبن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليذل نفسه فدية عن كثرين" (مر 10: 45).

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
Copyright © almadar.co.il 2010-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق