يتوّج طاقم الاستشارة في مدرسة "يني" الثّانويّة عمل ثلاث سنوات متتالية، مع طلّاب المدرسة الذين أمسوا في صفوف الثّاني عشر، بيوم التّوجيه المهنيّ الذي عقد اليوم الجمعة، 06 كانون الأوّل، 2019، في المكتبة العامّة، واستمرّ طيلة ساعات الدّوام، واشتركت فيه طبقة الثّاني عشر في المدرسة. وجرى تعاون في تنفيذ فعاليّات يوم التّوجيه المهنيّ مع برنامج "روّاد" للتّعليم العالي، من خلال ممثلتها رنا أبو نصّار، ومع برنامج "بيرح" الذي تركّزه إنصاف كيّال.

وكان طاقم الاستشارة التّربويّة قد عرض تفاصيل برنامج يوم التّوجيه الدّراسيّ على الهيئة التّدريسيّة، في جلسة المعلّمين التي عقدتها إدارة المدرسة، بعد دوام يوم أمس، الخميس، هذا البرنامج الذي عملت المستشارة عنان على تحضيره طيلة الأسابيع الماضية، بالتّعاون التّامّ مع المستشارة ريما فرح مخولي. وقد حثّ طاقم الاستشارة، وإدارة المدرسة المعلّمين على أخذ دورهم في إنجاح البرنامج بكلّ متطلّباته. 

افتتحت المستشارة عنان البرنامج، في السّاعة الثّامنة والنّصف، وتولّت عرافته، فطلبت من الطّلّاب أن يتمثّلوا بالمقولة المأثورة للشّاعر محمود درويش: "على قدرِ حُلمِكَ تتّسعُ الأرض"، وحثّت الطّلّاب على الإيمان بقدراتهم على تحقيق أحلامهم، لأنّ ذلك هو الخطوة الأولى على طريق النّجاح. كما شجّعت الطّلّاب على كسر القوالب الجاهزة للتّفكير، وعلى احترام ميولهم في اختيار مواضيع التّعلّم، وعلى التّفكير الإبداعيّ المتحرّر من النّمطيّة الجامدة. وعرضت ما هو جديد في برنامج هذا العام، ودعتهم للاستفادة القصوى من الضّيوف الذين يمثّلون مجالات متنوّعة عديدة تستجيب لحاجات الطّلّاب ورغباتهم. 

تلتها رنا أبو نصّار، ممثلة برنامج روّاد، وبعدها تحدّث بروفيسور نبيه أيّوب، الباحث، والمحاضر في معهد العلوم التّطبيقيّة "التّخنيون"، في مجال الأورام السّرطانيّة، وأعقبته الفنّانة رابعة مرقس، المحاضرة في عدّة معاهد في البلاد، في مجال فنّ الرّقص، وصاحبة مدرسة رقص الباليه، في كفرياسيف. 

وبعد استراحة قصيرة تابع البرنامج فقراته باستضافة عدد من الضّيوف، من خرّيجي المدرسة، للتحدّث عن مجالاتهم العلميّة، والعمليّة، تحت عنوان: "فكّر خارج الصّندوق"، حيث تحدّث الضّيوف: بثينة لاذقاني، مستشارة التّسويق وتطوير الأعمال حول تنوّع سوق العمل؛ لينا ياور، لقب ثان في موضوع الموارد البشريّة من جامعة حيفا؛ أنلي جريس، طالبة هندسة معماريّة في التّخنيون؛ آلاء شمّا طبيبة متخرّجة؛ د. روان ناصر بصل، طالبة السّنة الثّالثة للّقب الثّالث، في مجال "النيروبيولوجيا" – أمراض "الإلسهايمر" و"الباركنسون" في جامعة تل_ أبيب؛ بروفيسور ناصر بصل، محاضر كبير في جامعة تل- أبيب، في علوم اللّسانيّات. 

أمّا الفقرة ما قبل الأخيرة فكانت مناظرة، تحت عنوان: "تحديات الطّالب العربيّ"، شارك فيها، خرّيجو المدرسة الذين تخرّجو الجامعات المختلفة في مواضيع متنوّعة: لوريا دلّه، لقب أوّل علوم سياسيّة، اتّصالات وعلم نساء، جامعة بئر السّبع؛ مهنّد قبّاني، خريّج كليّة التّمريض، في الجامعة الأمريكيّة في جنين؛ حنين خوري، علوم طبيّة وبيولوجيا.  

واختتمت الفقرات بتوزّع طلّاب الثّواني عشر، بحسب اهتماماتهم، على العديد من المحطّات التي استقبلهم فيها طلّاب الجامعات، من خرّيجي المدرسة، وشرحوا لهم ما يخصّ التّعليم الأكاديميّ لهذه المواضيع، وطلّاب الجامعات الذين استقبلوا طلّاب المدرسة في المحطّات هم: بديع جريس، آلاء شمّا، الياس غنطوس، أنلي جريس، لؤي توما، رغد جريس، رامي خطيب، ريم شحادة، شذا هنو، عليا بوز، أثير قطيش، يارا دبّور، حنين خوري، مهنّد قبّاني، يارا خطيب، هيا جريس، ليالي كعكوش، ليم بولس، رواد حاج، ميخا شحادة، بطرس دلّه، لونا كرينّي، رزان دلّه، جوان جوزين، يوسف اندراوس، موران نجم، أيمن جريس، محمّد صفيّة وفوّاز اندراوس. 

وبعد كلّ فقرة كان مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري يقوم بتوزيع شهادات التّقدير على الضّيوف، شاكرًا إيّاهم على حضورهم، ودعمهم لطلّابنا في توسيع آفاق تفكيرهم، وفي إطلاق العنان لأحلامهم التي تجد لها مكانًا على هذه الأرض مهما عظمت هذه الأحلام. وفي نهاية اللقاء وزّعت المستشارة عنان توما حزّان بطاقة ممغنطة، على الطّلّاب، تحمل شعار اليوم الدّراسيّ لهذا العام :" على قدر حلمك تتّسع الأرض"، وشكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم.