رغم أن العاصمة المصرية القاهرة تشهد حاليا مهرجانين فنيين كبيرين إلا أنه لا صوت يعلو فيها اليوم، السبت 14-11-2009، على صوت تشجيع المنتخب المصري في مباراته الفاصلة مع المنتخب الجزائري في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، وسط حالة من التشنج الإعلامي الشديد التي سادت خلال الأسبوعين الأخيرين.
وتبدو مظاهر الاهتمام بالمباراة للعيان في كل شارع وحي وقرية مصرية بطول البلاد وعرضها، نظرا لحالة الندية الشديدة مع الجزائر كمنافس متكرر في نهائيات كأس العالم. عادة تشهد المباريات مع الجزائر حدة وخشونة وأحيانا أحداثا مؤسفة بينها اعتداءات وشتائم.
ولا يمكن لعين اي شخص يسير في الشوارع المصرية أن تخطئ أن حدثا كبيرا سيجري في المساء، فالشوارع المزدحمة عادة خالية، وكثيرون يسرعون للعودة إلى منازلهم، حتى أن ملايين المصريين استعدوا لمشاهدة المباراة بطقوس خاصة سواء في ستاد القاهرة أو المنازل أو المقاهي، في حين تملأ الأعلام الشرفات وتغطي السيارات وتظهر واضحة في أيدي الجميع في الشوارع.
وكان لوسائل الإعلام في البلدين دور كبير خلال الفترة الماضية في تأجيج مشاعر المنافسة بين جمهور الفريقين العربيين، خاصة بعد الاتهامات المتبادلة على صفحات الجرائد وعبر القنوات الفضائية وصولا إلى حادثة تهشم زجاج حافلة المنتخب الجزائري فور وصوله القاهرة أول أمس الخميس والتي شهدت لغطا واسعا من الجانبين.
أما رسمياً، فحرصت وزارة الإعلام المصرية على إتاحة المباراة للجمهور المصري والعربي، فحصلت وكالة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات الحكومية علي الحق الحصري لإذاعة المباراة. وأعلن وزير الإعلام المصري أنس الفقي، أنه تقررت إتاحة إشارة البث لوقائع المباراة الخاصة بقناة النيل للرياضة التابعة للتلفزيون المصري شاملة الاعلانات، وستوديو النيل التحليلي قبل وبعد المباراة لكل القنوات المصرية والعربية التي ترغب في بثها دون مقابل مالي، شريطة التزام القنوات بعدم عرض أي إعلانات إلا بمعرفتهم، حتى لا تخل بالالتزامات الإعلانية لصوت القاهرة.