نيوزيلندا تطيح بالبحرين وتحرم عرب آسيا من المشاركة في المونديال
2009-11-14 11:51:19

تأهلت نيوزيلندا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1982 والثانية في تاريخها، بعد فوزها على البحرين 1-صفر في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "وستباك" في ولينغتون السبت 14-11-2009 في إياب ملحق آسيا-اوقيانا المؤهل إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا عام 2010.

وسجل روري فالون (45) هدف التأهل لنيوزيلندا، فيما أهدر المدافع سيد محمد عدنان ركلة جزاء للبحرين كانت كفيلة بتأهل المنتخب الخليجي لأول مرة في تاريخه إلى المونديال بعد أن صدها الحارس مارك باستون (52).وكان المنتخبان تعادلا سلباً في لقاء الذهاب على ملعب البحرين الوطني بالرفاع في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وللمرة الثانية على التوالي يواجه البحرين المصير ذاته، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006، لكنه أهدر فرصة تحقيق الإنجاز على أرضه عندما خسر من رابع منطقة الكونكاكاف في حينها منتخب ترينيداد وتوباغو بهدف دون رد في الإياب، بعد أن كان عاد من بورت أوف سبين بنتيجة 1-1 ذهاباً.وتقتصر الحصة الآسيوية في المونديال المقبل على 4 منتخبات هي أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.وشاركت أستراليا في مونديال ألمانيا ممثلة لاوقيانيا، قبل أن تبدأ بعده بخوض غمار المنافسات والتصفيات في القارة الآسيوية.

وبدأ المنتخب البحريني مهاجماً وحصل على ركلتين ركنيتين في الدقائق الثلاث الأولى، في حين بدا تراجع أصحاب الأرض إلى الدفاع عن منطقتهم في مستوى مشابه لما قدموه في مباراة الذهاب في المنامة.

وجاءت أولى المحاولات البحرينية على مرمى الحارس النيوزيلندي مارك باستون من كرة للمخضرم سلمان عيسى في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (4)، رد عليه بن سيغموند بمتابعة رأسية في الشباك العلوي (8).

وكانت المهمة واضحة للمنتخبين بعد حماسة الدقائق الأولى، إذ أن حسن التمركز والانضباط الدفاعي كانا ميزة الطرفين اللذين يعرف كل منهما الآخر جيداً، فغلب الأداء التكتيكي على تحركاتهما وكأن كل لاعب يعرف مهمته تماماً في حالتي الدفاع أو الهجوم.

واندفع النيوزيلنديون إلى الهجوم معتمدين على الاختراق عبر الأطراف وتمرير الكرات العالية، وأبعدت العارضة البحرينية كرة هدف لهم إثر كرة قوية سددها كريس كيلن من خارج المنطقة (19) في أخطر محاولة منذ بداية المباراة.وتحكم أصحاب الأرض بالمجريات نحو ربع ساعة، لكن التركيز البحريني كان عالياً وحال دون تهديد فعلي لمرمى محمد السيد جعفر باستثناء المحاولات من خارج المنطقة، ولم يغفل البحرينيون الناحية الهجومية أيضاً خصوصاً عبر جيسي جون الذي سدد كرة قوية كان لها الحارس باستون بالمرصاد (32).

وكانت التمريرات العرضية والمتابعات الرأسية لنيوزيلندا خطيرة من حين إلى آخر، وكادت الدقيقة 41 تحمل هدفاً إثر كرة من الجهة اليسرى تابعها كريس كيلن برأسه من دون مضايقة، لكن محمد السيد جعفر كان في المكان المناسب لإبعاد الخطر.

وخطف منتخب نيوزيلندا هدفاً ثميناً في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما تطاول لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وأودعها برأسه في الشباك لم يتمكن الحارس البحريني من إبعادها هذه المرة.

نزل المنتخب البحريني مهاجماً في الشوط الثاني لأنه كان مطالباً بالتسجيل قبل فوات الآن وسنحت له فرصة ذهبية لإدراك التعادل، وهي نتيجة تؤهله إلى النهائيات، حين حصل على ركلة جزاء فشل سيد محمد عدنان في ترجمتها إلى هدف.

ففي الدقيقة 51، مرر عبدالله فتاي كرة إلى عبدالله عمر في الجهة اليمنى من داخل المنطقة فتعرض إلى العرقلة ليحتسب حكم المباراة الأوروغوياني خورخي لويس ريوندي ركلة جزاء انبرى لها سيد محمد عدنان ووضع الكرة سهلة وقريبة من الحارس باستون الذي سيطر عليها وأبقى على تقدم منتخبه.

تواصل الحصار البحريني للمنطقة النيوزيلندية ما دفع بالمدرب ريكي هربرت إلى التنبه للأمر فأشرك اندرو بارون بدلاً من مايكل ماكغينشي وأوكل إليه مهمات دفاعية أملاً في الحفاظ على التقدم حتى النهاية.

وزج مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا بالمهاجم اسماعيل عبد اللطيف مكان المدافع فوزي عايش في محاولة لتكثيف الناحية الهجومية أملاً في خطف هدف التأهل.ومع اقتراب المباراة من دقائقها العشر الأخيرة من دون اي تغيير في نتيجتها، دفع ماتشالا أيضا بمحمود عبد الرحمن بدلاً من سيد محمود جلال، مستفيداً من معظم أوراقه الهجومية في ظل غياب علاء حبيل وحسين علي بسبب الاصابة.

ترك انطلاق البحرينيين إلى الهجوم مساحات واسعة كاد منتخب نيوزيلندا يستفيد منها في الهجمات المرتدة، ففي خضم الاندفاع البحريني للتسجيل، كانت انطلاقة مرتدة لنيوزيلندا تثمر هدفاً ثانياً حين وصلت الكرة إلى روري فالون الذي سددها قوية من مسافة قريبة فوق المرمى (81).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق