حل الثلاثاء الماضي بناءا على دعوة رئيس بلدية الشاغور احمد ذباح سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل روميرو سيبريان-اوزال ضيفا على البلدية حيث كان في استقباله ممثلين عن أهالي القرى الثلاث وموظفو البلدية.

وفي الكلمة التي ألقاها ذباح أشاد بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي من اجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة من اجل السلام في الشرق الأوسط وتطرق أيضا إلى وضع الأقلية العربية في البلاد التي تعاني من تمييز ومشاكل وقضايا كقضية الأرض والمسكن ومصادرة الأراضي والخرائط الهيكلية للبلدات العربية وسياسة المماطلة في المصادقة على هذه الخرائط وعدم تلبيتها لمعظم حاجيات هذه البلدات ومنها مدينة الشاغوروكذلك النقص في المناطق الصناعية والتجارية وغرف التدريس وعدم تحويل الميزانيات الكافية من قبل الحكومة والوزارات المختلفة للسلطات المحلية العربية.

ثم تحدث بعض من الحضور الذين أشادوا بأهمية الدور الذي يقوم بة الاتحاد الأوروبي اتجاه الأقلية العربية في البلاد خصوصا تخريج الجامعيين من جامعات دول الاتحاد.

وفي الكلمة التي ألقاها السفير سيبريان قال أنها ليست المرة الأولى التي يزور بها الشاغور بعد أن كان قد زارها أثناء حرب لبنان الثانية معزيا بالشهيدين في مجد الكروم. وأضاف نحن واعون جدا للمشاكل العالقة في المنطقة ونسعى لدفع العملية السلمية نحو حل عادل دائم وشامل، وإننا نقدم الدعم المعنوي وكذالك المادي للوسط العربي ولكننا لا نستطيع أن نحل مكان الحكومة الإسرائيلية وإنما نستطيع التأثير عليها للقيام بواجبها نحو الوسط العربي. وأكد السفير على أهمية التربية والتعليم في رفع مستوى الأمم وتحصيل حقوقها، وكذلك أهمية احترام حقوق الإنسان، ومشاركة النساء في سوق العمل.

"إسرائيل مجتمع ديمقراطي وللأقلية الحق في التعبير عن رأيها.. الماضي لا يمكن تغييره ولكن يمكن تغيير الحاضر والنظر إلى المستقبل دون البكاء على الماضي. الإنسان هو الثروة الموجودة هنا والتي يمكن الرقي بها من خلال التربية والتعليم واستغلال الفرص المتاحة بعمل جدي نحو مستقبل أفضل" قال سيبريان.

بعدها استمتع الوزير والحضور بعدة معزوفات موسيقية غربية على الكمان من الموسيقار الصغير ابن التاسعة حسن شادي بكري.

بعدها قام السفير برفقة الذباح بزيارة مدرسة عمر بن الخطاب في مجد الكروم حيث التقى بطلاب بعض الصفوف وسمع من مدير المدرسة المربي جميل قداح عن المشاكل التي تعاني منها المدرسة وأيضا عن الانجازات العلمية المميزة لطلاب المدرسة والعلاقات المتبادلة مع مدارس من الوسط اليهودي. بعدها وقف دقيقة حداد على أرواح شهداء مجد الكروم والشاغور عند النصب التذكاري . ثم قام بزيارة موقع سقوط صاروخ الكتيوشا على منزل عائلة فتح الله في دير الأسد مترحما على أرواح شهداء أبناء العائلة .

وفي ختام زيارته قام بزيارة احد صفوف البساتين في دير الأسد حيث فاجاءة الأطفال بتقديم هدية رمزية عبارة عن علم الاتحاد الأوروبي مضيفين إلية أيدي متشابكة علامة للتفاهم والتعاون والسلام مسجلين أسمائهم وأمنياتهم على ظهر العلم.