أكّد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ورئيس لجنة متابعة قضايا الاسرى السياسيين, والذي يخوض إضرابا عن الطعام تضامنًا مع الأسرى السياسيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي أنّ "أمعاءالأسرى السياسيين ستنتصر على كرباج السجان الإسرائيلي".
وقال على هامش خيمة الاعتصام المقامة في ساحة العين في مدينة الناصرة تضامنا مع الأسرى السياسيين والأسرى المضربين عن الطعام إنّ "المعركة هي مستمرة مادام هناك احتلال إسرائيلي, ومادام هناك احتلال اسرائيلي هناك ظلم اسرائيلي واضطهاد إسرائيلي وعنصرية اسرائيلية، لذلك في المقابل سيبقى هناك المقاومة لكل هذا الاحتلال وتوابعه ومادامت هناك مقاومة ستبقى هناك حركة أسرى سياسيين وبطبيعة الحال هذه الحركة ستبقى مستمرة إلى أن يزول الاحتلال الإسرائيلي بإذن الله تعالى".
هذا وكانت مقابلة أجراها مراسلنا مع الشيخ رائد صلاح حول فعاليات ونشاطات الخيمة وحول قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام جاء فيها:
* شيخ, انت شرعت بالاضراب عن الطعام تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال، متى بدأتم اضرابكم وإلى متى سيستمر, ولماذا هذا الاضراب؟
- الشيخ رائد صلاح: أنا وكثير من الأخوة الذين يتواجدون دائمًا في خيمة الاعتصام في الناصرة قد اضربنا عن الطعام ونحن بطبيعة الحال سنستمر في هذا الاضراب ما دامت الخيمة قائمة من باب التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجونهم ونحن بدأنا هذه الخطوة وهناك أكثر من خمسة أسرى سابقين محررين كلهم الآن مضربين عن الطعام ونحن نأمل في نشاطات قادمة إذا ما تم الاعلان عن الاضراب عن الطعام أن يكون حولنا العشرات الذين يشاركوننا هذا الموقف لأنه سيكون له أثر أقوى وقد يكون له أثر محلي وأثر عالمي.
* ما هي الفعاليات المرتقبة للخيمة ؟
- الشيخ رائد صلاح: فعاليات الخيمة واضحة وقد أعلنا عنها في بيانات أكدنا من خلالها أنّ هناك نشطات دائمة في الخيمة كلّ يوم وهي استقبال وفود سياسية أو طلابية أو شعبية أيضًا الإضراب عن الطعام هو ثابت في كلّ يوم فما دامت الخيمة قائمة هناك اضراب. بالإضافة إلى ذلك اجتهدنا أن نشارك في المحاكم التي كانت في القدس وحيفا وكذلك اجتهدنا أن يكون لنا ندوة تثقيفية حول قضية الأسرى السياسيين والأسيرات السياسيات على سبيل المثال ، الأربعاء كان هناك محاضرة هامة جدًّا قام بإلقائها مجموعة أسرى عاشوا السجون أكثر من خمس وعشرين سنة وتحدثوا عن تجربتهم وعن تجربة الاضراب عن الطعام في السجون ، ومساء الخميس كانت ندوة حقوقية حول دور المؤسسات الحقوقية في نصرة قضية الأسرى السياسيين ، الجمعة ستكون في ساحة الخيمة صلاة جمعية كذلك ستكون في المساء ندوة عن تجربة الأسيرات السياسيات في السجون ، ويوم السبت ستكون مظاهرة في الناصرة ستبدأ من منطقة شهاب الدين إلى موقع الخيمة وستختم ببيانات من مختلف القوى السياسية في الداخل الفلسطيني وبعد ذلك سنقرر هل سنستنر في الخيمة أم سننقل الخيمة إلى مكان آخر أم سننتقل إلى نشاط آخر جديد غير الخيام فنحن في عمل مستمر لن يتوقف.
* كيف تصف تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع ملف الأسرى المضربين عن الطعام؟
- الشيخ رائد صلاح: واضح جدًّا أنّ التعامل أصلا مع هؤلاء الأسرى السياسيين هو قائم على انتهاك كلّ مواثيق حقوق الانسان الدولية وواضح جدًّا أن هذا التعامل لكل الشرائع الدولية لأنّ كلّ شريعة دولية سواء كانت سماوية أو أرضية اجتهدت أن توصي بحدّ أدنى للأسير السياسي في حقه بالكرامة وطعامه وشرابه وحقه في حريته في داخل الأسر ولكن المؤسسة الإسرائيلية تعرب عُرض الحائط كلّ هذه المواثيق والحقوق وتدوس عليها وتعتبر نفسها فوق أيّ شريعة سماوية وفوق أيّ قانون أرضي في تعاملها مع الأسرى المضربين عن الطعام.
* هل تنجح الأمعاء الخاوية في تحقيق ما عجزت عنه البطون المتخمة ؟
- الشيخ رائد صلاح: نحن قلناها ونحن على يقين منها أنّ أمعاء الأسرى السياسيين ستنتصر على كرباج السجان الإسرائيلي ، المعركة طويلة ، لا تقف عند حدود يوم ولا تقف عند حدود سنة والمعركة هي مستمرة ما دام هناك احتلال إسرائيلي وما دام هناك احتلال اسرائيلي هناك ظلم اسرائيلي وهنا اضطهاد وعنصرية اسرائيلية لذلك في المقابل سيبقى هناك المقاومة لكل هذا الاحتلال وتوابعه وما دامت هناك مقاومة ستبقى هناك حركة أسرى سياسيين وبطبيعة الحال هذه الحركة ستبقى مستمرة إلى أن يزول الاحتلال الإسرائيلي بإذن الله تعالى.