لوحٌت بيدها من على شرفتها الصامته.
بسطت ابتسامه هادئه، متوتره، حذره على قرص محيُاها.
اوصدت ظهرها دوني, تبخترت بردفين, خجولين, صارخين.
عادت تكنس غبار غرفتها, وغابت في الممر الطويل ,
وغبتُ عنًي.
ثار ملح جسدي فيً وعليً , اندفع كالثور في شرايني,
غير مستأذن عاليا ارتفع الى مقلتيً.
وغبت عنيٌ,
أبحرت في بحر احلامي, فاض خيالي على سقف اوهامي,
ورحتُ افسًر لظلي المعنى كما شاء ملحي.
تُرى هل لوًحت لي بيدها؟؟؟؟ ولِما؟؟؟؟
هل سرقها الوجدُ في عيناي؟؟ ربما؛؛
لِما؛؛ وربما ؛ ولِما لا؟؟
قال قائلٌ فيً :
تُرى هل اوجعها حزنٌ في مقلتيً؟؟
وراحت تحنًُ بالتحية علٌي؟؟؟
ربما؟؟
واعترض اخرُ قائلأ:
لا, فهي حتما تدعوني لاربًت على طيفها في لياليً.
وقلتُ: لكني لم اكتشف بعد اسرارا دفينة فيها وفيً.
اذاً, فقد نادتني عمدا للقائها,
لكن , لِما ؟؟
اجابني ظلي البعيد,
لانها ملًت وسئمت الزوج والزواج في ايامها.
أو, انها تبحث عن حبً , ضيًعته في غرًة شبابها؛؛
أو, ربما اثقل نبض قلبها صمتُ جدران منزلها؛؛
فارادت ان تطير خلف السياج خيالاً , ولو في لحظات انفراد متعبه.
ربما؛؛ كل شيئ ممكن في زمن لم يعد ممكناً.
تجوز كل الاحتمالات في زمن لم يعد محتملا.
هبًت الريح فجأة , عصفت نافذة غرفتي صارخة,
اُصبت بلدغة , جرٌتني من وسط بحر احلامي,
وغيًبت عني ظلالي, وصرت انا وحدي.
نظرت يمينا, شمالا,تفحصت محتويات مكتبي,
لا زالت كما كانت قبل مشاهد احلامي.
قلتُ: لا حاجه للتفسير والتعليل,
لا اًلامر مبهم , ولا مكان للتأويل.
جارتي القت علًي التحيًه الصباحيه ملوًحه بيدها,
لا اقل من ذلك ولا اكثر.
سلًمت عليً وما كوًنته هو من صنع خيال فيً.
سلًمت عليً ملوًحة بيدها, لا اقلً من ذلك ولا أكثر,
سلًمت عليً؛؛ والسلام؛؛
محمد بكريه القدس