حذرت مجلة "إلتيرن" الألمانية من تناول الحوامل عرق السوس، نظرا لخطورته على صحة الجنين.
وأوضحت المجلة المعنية بشؤون الأسرة أن عرق السوس يحتوي على مادة "غلايسيرايزين" (Glycyrrhizin) التي تؤثر بالسلب على وظيفة أحد إنزيمات المشيمة، الذي يحمي الجنين من هرمون التوتر المعروف باسم الكورتيزول ويفرزه جسم الأم.
وأضافت المجلة أن تعرض الجنين للكثير من هرمون الكورتيزول يؤثر بالسلب على تطور المخ لديه.
على صعيد آخر، فإن عرق السوس يعتبر مفيدا في جوانب أخرى، حيث كشفت دراسات سابقة أنه المواد المستخرجة من جذور عرق السوس يمكن أن تشفي من تقرحات الفم.
كما وجدت دراسة أخرى أن مركب غلايسيرايزين المستخلص من جذور نبات عرق السوس، قد يكون أكثر فاعلية من وسائل العلاج الحالية لمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس).
لكن في المقابل يجب الحذر من تلوث الأدوية العشبية المستخلصة من هذه الجذور بسموم فطرية قد تؤدي إلى آثار سلبية خطيرة عند وصولها إلى مستويات مرتفعة.
وهذا التلوث يأتي خلال مراحل إنتاج الأدوية العشبية قبل وصولها إلى الأشخاص، بما في ذلك مراحل الجمع والنقل والتخزين، ومما يزيد من نسبة تلوثها أنها تباع عادة في الأسواق الشعبية التي لا تحظى بالنظافة الكافية في العديد من البلدان.