أمراض الشتاء عند الصّغار
02/02/2018 - 08:33:23 am

أمراض الشتاء عند الصّغار

نحن في أوج فصل الشتاء، حيث يتعرّض الصغار والكبار للتلوثات والأمراض. وليس هناك ما يُدخِلنا نحن الأهل في حالة من القلق أكثر من مرض أطفالنا. نحن نعمل كل ما بوسعنا كي يكون أطفالنا أصحّاءً دائماً، ولكننا سرعان ما نكتشف بأن الأمراض، خاصةً في الشتاء، هي أمر صعب تجنّبه. فإن كان الواقع كذلك، ماذا يمكننا أن نعمل كي نقلل قدر الإمكان من المرض، وفي حالة انهم مرضوا كيف نتعامل مع الموضوع؟

كيف يمكننا التقليل من أمراض الشتاء لدى أطفالنا؟

  • الحرص على النظافة الشخصية – تأكدوا من أنكم في الروضة والبيت تحافظون على النظافة، مثل : غسل اليدين بالماء والصابون بعد تغيير الحفّاضات وقبل تقديم الطعام، بالإضافة لاستعمال الفوط الشخصيّة وتهوية البيت والغرف التي يكون فيها الأولاد يومياً.

  • عدم إرسال طفل مريض إلى الروضة – تأكّدوا من أن جميع أولياء الأمور يعرفون ويلتزمون بالقواعد الواضحة لعودة أولادهم إلى الروضة بعد إختفاء المرض، وذلك لمنع إصابة أطفال آخرين بالعدوى.

  • التغذية – إذا كان الطفل يرضع، فذلك ممتاز. الرضاعة معروفة بأنها تحافظ على جهاز المناعة، بفضل احتواء حليب الأم على المضادات الحيوية والبروبيوتيكا التي تنتقل للطفل بالرضاعة. البروبيوتيكا هي اسم شامل لعدد كبير من البكتيريا الصّديقة ذات التأثير الإيجابيّ على جهاز المناعة، وقد أثبتت الأبحاث قدرتها على تقوية الحماية الطبيعية للطفل، وعلاج عدد من الأمراض كالأمراض الإلتهابية في جهاز الهضم (مثل الإسهال) وتجديد مجموعة البكتيريا الصديقة في جهاز الهضم. يمكن إعطاء البروبيوتيكا أيضاً حتى إذا كان الطفل لا يرضع الطفل وإحدى الوسائل هي اختيار بديل حليب الأم الذي يحتوي على البروبيوتيكا، مثل ماتيرنا إكسترا كير.

أنواع الأمراض والتعامل معها

الرّشح؟ مع قليل من الصبر سيختفي المرض

تقريبا كل طفل يُصاب بالرّشح خلال موسم البرد، فالتهاب المسالك التنفّسية الصغيرة (الناتج عن ڨيروس) شائع جدًا في السنة الأولى من حياة الطفل، ويتمثّل  هذا المرض بسيلان الأنف مما يُصعّب على الطفل التنّفس وقد يصاحبه سعال رطب، ضيق بالتنفس وارتفاع الحرارة. من المهم الحرص على أن يُكثر الطفل من شرب السوائل وزيارة الطبيب للمعاينة والفحص، وقد يخبركم الطبيب بأن المرض ناجم عن ڨيروس، ولا يوجد علاج دوائي، وما على الأهل إلا التحلّي بالصبر.

طفلكم مصاب بالإسهال؟ قدّموا له الماء وأعطوه پروبيوتيكا

عليكم متابعة تعليمات الطبيب المُعالِج والحِرص على إعطائه السوائل منعاً للجفاف – للأطفال تحت جيل نصف سنة عليكم الاستمرار بإطعامهم الغذاء العادي، الرضاعة أو بديل حليب الأم – التي تزوّدهم بالسوائل التي يحتاجونها. تذكّروا، ممكن جداً أن يأكل الطفل أقل من العادي. الأطفال الكبار الذين يأكلون الطعام الصلب يميلون وقت المرض للعودة إلى حليب الأم أو بديل حليب الأم. هذا ليس الوقت المناسب للإصرار على برنامج غذائي متنوّع ومتوازن اذا لم يكن الطفل يرغب بذلك، وعندما يتعافى فإن شهيته ستعود وسيتم موازنته مرة أخرى.

استمروا بإعطاء طفلكم الغذاء الذي هو معتاد عليه ويحبّه – رغم الفكرة السائدة بأن الحليب يزيد من المادة المُخاطيّة بالجسم، ليس هنالك أي حاجة لتغيير بديل الحليب لبديل حليب نباتي لأنه لا يوجد أي بحث يثبت بأنه يقلل من المادّة المُخاطيّة أو إلى زيادة التلوّثات في جهاز التنفس. أعطوا الطفل الغذاء الذي يحبّه ويأكله واحرِصوا على وجبات صغيرة تلائم قابليته للأكل. حاولوا أن تَعرِضوا عليه شوربة الدجاج أو الخضار المعروفة بأنها "مضاد حيوي من الطبيعة" وهي سهلة الهضم مغذية ولذيذة.

 

ليكن شتاؤنا كله صحّة ☺



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق