يعتبر التبغ والتدخين أحد أهم أسباب الإصابة بالسرطان، لدرجة أن التحذير من التدخين يتم طباعته على جانب كل علبة من السجائر المباعة. غير أن التبغ ليس المادة الخطرة الوحيدة التي يتم استنشاقها عند التدخين؛ تعال لتتعرف على بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر ودخان التبغ وآثارها على جسم الإنسان.

الزئبق

الزئبق هو سم عصبي يمكن أن يسبب كميات كبيرة من الضرر للجسم، وفقا لوكالة حماية البيئة. وقد أظهرت الدراسات أن المواد الكيميائية يمكن أن تسبب تغيرات سلوكية، وصداع، وارتفاع ضغط الدم وتغيرات في وظيفة القلب والأوعية الدموية حتى عند التعرض المنخفض.

أول أكسيد الكربون

هذه المادة الكيميائية عديمة الرائحة، عديم اللون، يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على البشر الذين يتعرضون لها لفترات طويلة من الزمن. ولأنها تؤدي إلى تهجير الأكسجين الذي ينبغي استنشاقه، فإن التسمم بأول أكسيد الكربون على مدى فترة طويلة من الوقت يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتشمل الآثار الجانبية لأول أكسيد الكربون الضعف، والدوخة، وضيق في التنفس وعدم وضوح الرؤية.

سيانيد الهيدروجين

إن مادة السيانيد الهيدروجينية، وهي مكون شديد الخطورة، تتميز بأنها خانقة كيميائية، وهذا يعني أنه كغاز أو بخار يمكن أن تمنع الأكسجين من الوصول إلى الأنسجة وتسبب فقدان الوعي أو الوفاة، وفقا لوكالة المواد السامة وسجل الأمراض. هذه المادة الكيميائية شديدة السمية وتسمم أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، ثم تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، والرؤية، والدماغ.

الفورمالديهايد

يوجد الفورمالديهايد، عديم اللون، ذو الكيميائي القابلة للاشتعال بشكل طبيعي كجزء من عملية الأيض ويستخدم في مجموعة متنوعة من المنتجات المنزلية. ومع ذلك، فإنه عندما يشكل أكثر من 0.1 جزء في المليون من مستويات الهواء، فأنه يمكن أن يسبب آثار صحية سيئة على المدى القصير تشمل دمع العيون، وضيق التنفس، وحرقة العينين والحلق، وفقا للمعهد الوطني للسرطان. أما الآثار طويلة الأجل، فوصفها العلماء بأنها مسرطنة، كما وجدت بعض الدراسات أن الناس الذين يتعرضون مرارا وتكرارا لها اصيبوا بحالات سرطان الأنف والحنجرة.

الرصاص

يمكن أن يحدث التسمم بالرصاص ببطء، والأعراض وحدها لا تظهر على الفور. الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها الشخص تشمل التعب، وتهيج، وفقدان الشهية، وتشتيت، ويمكن أيضا أن تؤثر على ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى. ولا توجد كمية آمنة من الرصاص في الجسم، وعند هذه النقطة، قررت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن الرصاص هو سبب محتمل للسرطان.

غاز الأمونيا

في حين أن الأمونيا شائع في المنتجات المنزلية والصناعية، الا انه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة عند استنشاقه. ووفقا لوزارة الصحة في ولاية نيويورك، فإن المادة الكيميائية تتآكل ويمكن أن تدمر الشعب الهوائية، مما يسبب ضيق الجهاز التنفسي و / أو الفشل. اما التعرض المنخفض، فإنه يسبب التعب، وضعف حاسة الشم، وكذلك السعال، وآلام في الصدر، وحرقة في الحلق والأنف.

سيترات البوتاسيوم

على الرغم من أن هذه المادة الكيميائية يمكن استخدامها للمساعدة في القضاء على البول الحمضي في الكلى، إلا أنه يوصف فقط إذا كان هناك بالفعل مشكلة خطيرة موجودة مسبقا والتي يتم استخدامها كعلاج. تتراوح الآثار الجانبية لسترات البوتاسيوم من الغثيان وآلام في المعدة إلى آثار أكثر خطورة، بما في ذلك الدوخة، وسرعة ضربات القلب، وضعف العضلات.