ماذا نفعل عندما يمرض الطفل أو يتعرض لحادث؟
2008-12-29 12:16:02

هناك بعض الأساسيات على الأبوين أدراكها حول طفلهما ومنها امتلاك قدر كاف من المعرفة والتعامل مع ما يحيط بنا ومع ما نستعمله ومانستخدمه في حياتنا اليومية مثلاً الأجهزة الكهربائية، أدوات التدفئة، أدوات المطبخ، المواد الكيمياوية كذلك التصرف مع الأدوات والمواد بأتجاه الحد الأدنى من الأضرار كالأدوات الجارحة، تعبئة المحروقات، الطبخ وعوارضه وقبل الأقدام على أي عمل يجب معرفة الظروف الموضوعية (المحيطة) به لتفادي الأضرار والخسائر. ويجب أبعاد الأطفال وخصوصًا الذين بدأوا تواً بالزحف أو بالمشي عن أي مصدر يمكن أن يسبب أحدى الحوادث التي ذكرناها، كذلك الأخذ بالحسبان كل التوقعات بما فيها أن الطفل بأمكانه الوصول الى أي مكان أو يحشر نفسه في أي مكان أو أن يلتقط أي شئ، أو يدس أصبعه في كل زاوية كما مراقبة وتفتيش الألعاب التي يلعب بها الطفل فمن تلك الألعاب ما تحتوي على مواد معدنية أو بلاستيكية صلبة صغيرة يمكن أن يبتلعها.


وعليه فيمكن أن نعرض ما يلي:

أولاًـ حالات الأختناقات جراء الرضاعة والتقيؤ والتحميم أو بطعام
1.يجب أن تكون عين الأم عدسة مفتوحة تراقب طفلها وتنظر الى حركة فمه،ولون بشرته(الأزرقاق)،وأنفعالاته وتعابير وجهه.
2.الأمتناع كلياً عن أرضاع الطفل والأم نائمة أو أن تكون الغرفة مظلمة أو وضعية الطفل ليس بشكل مائل(يجب أن تنهض الأم من نومها وأن تضع رضيعها بزاوية 45 درجة أضافة الى أنارة الغرفة).
3.عند حصول حالة تسرب الحليب الى المسالك التنفسية فالطفل سيعاني من سعال شديد.
4.هنا على الأم وعلى وجه السرعة أن تسحب ثديها أو تبعد الرضّاعة(بطل الترضيع)،من فم الطفل،وتمسك الطفل بشكل عامودي.
5.وأذا كانت الحالة بسبب التقيؤ أو جراء دخول الماء أثناء التحميم أو لقمة طعام كبيرة فعلى الأم ان تؤمّن المسلك التنفسي وذلك من خلال قلب الطفل(وجهه مقابل الأرض)،أو وضع أصبعها في بلعومه حتى وإن تقيّأ.
6.في جميع الأحوال يجب أن لايفقد الأبوان السيطرة على أعصابهما وبالتالي سيفقدان حسِن التصرف مع الحالة،ولكن الأحتياطات واجبة أساساً.
ثانياً ـ حالات الأختناق جراء أنبعاث الغازات أو أستنشاق المواد الكيمياوية.
1.مع تأمين التهوية المناسبة والذي سيؤدي الى مرور هواء فيه غاز الأوكسجين الى داخل الغرفة التي ينام فيها الطفل،فاذا ما حصل أي نوع من أنواع التسمم والتي تنحصر أعراضها وعلاماتها بضيق النفس وتسارعه مع نوبات سعال أضافة الى الأزرقاق وأحياناً فقدان الوعي(حسب كمية وفترة التعرض للغازات والمواد السامة) فالخطوة الأولى هي إبعاد الطفل عن مصدر الغازات المنبعثة وأخراجه الى الهواء الطلق.
2.الأسراع بالطفل الى أقرب مؤسسة صحية.

ثالثاً ـ الأجسام الغريبة:
1.حوادث الأجسام الغريب لدى الأطفال أما بلع تلك الأجسام(قطع نقود معدنية،حاجيات للهو الطفل كالدعابل، أجسام يلتقطها الطفل من الأرض)،وهنا فالطفل أما يتقيئ أو يختنق أو يبتلعها وبالتالي فعلى الأبوين مراقبة خروج الطفل، فأذا مر أكثر من 12 ساعة ولم يخرج الجسم مع الخروج فعليهما أخذ طفلهما الى المؤسسة الصحية وخصوصاً تلك التي فيها جهاز أشعة وسونار.
2.أو أن الأطفال يدخلون أجسام صغيرة في أنوفهم،وهذه تعد من الحوادث الخطرة فهناك أحتمالية أنزلاق ذلك الجسم الى القصبة الهوائية وبالتالي الى أحدى الرئتين،ثم من أسباب خطورة مثل هذه الأجسام هو إن الغشاء المخاطي الخاص بالأنف سيفرز مواد مخاطية أضافية تُسهل من عملية أنزلاق الجسم الى المسالك التنفسية السفلى،لذا من الضروري عدم أتخاذ أي أجراء ولا حتى محاولة أخراج الجسم وأنما نقل الطفل على الفور الى شعبة طوارئ  الأنف والأذن والحنجرة في أي مؤسسة صحية قريبة.
رابعاً ـ حالة التسمم بالكيروسين(النفط الأبيض)
من الحوادث الشائعة،ولكن يمكن تشخيصها بسهولة من خلال شم رائحة النفط من فم وملابس الطفل ويديه،سعال جاف متقطع ومتتالي،أحمرار وأحتقان العينين،هيجان الطفل وعدم  أستقراره وكثرة بكائه.على الوالدين نقل طفلهما الى أقرب مؤسسة صحية.
ملاحظة :ـ كثير من الأهالي يرتكبون خطأ فادح جداً وذلك بمحاولتهم جعل الطفل يتقيأ وهذا لايجوز لأن النفط مادة طيّارة وتؤدي الى حالة ألتهاب الجنب(ذات الرئة) الكيمياوي الأستنشاقي،وبالمستشفيات نعطي الطفل الذي شرب النفط مادة زيت البارافين لمنع تطايرالنفط وبالتالي أفساح المجال أمام هذه المادة بالخروج من جسم الطفل دون أن تؤذيه،إن العديد من حالات ألتهاب الجنب الكيمياوي الأستنشاقي قد تم تسجيلها جراء الفعل الخاطئ لأهل الطفل.

خامساً ـ  حالات التسمم بالمواد الكيمياوية:
1.التسمم بالأدوية/هنا تلعب معرفة الأبوين الدور الأكبر في أنقاذ الطفل،فالتعرف على كيفية التعامل مع الجرعات الكبيرة والتسمم بها موجودة في كل نشرة داخلية للدواء،ولكن هناك أدوية كثيرة لاتصاحبها النشرة الداخلية فهنا محاولة تقيئ الطفل تفيد أضافة الى نقله الى المستشفى لغرض أجراء غسل المعدة،علماً إن التسمم ببعض الأدوية ربما يحتاج الى وضع الطفل تحت المشاهدة في ردهات الطوارئ وأحياناً نحتاج الى الأوكسجين كجزء من العلاج كالتسمم بالفاليوم أو المنومات والمواد المخدرة. 
2.التسمم بمواد قاتلة الحشرات والدواب ومواد التعفير والأسمدة الكيمياوية وغيرها/فبدون أدنى تأخير يجب نقل الطفل الى المؤسسة الصحية،إن هذه المواد تحتوي على السموم العضوية التي غالباً ما تودي بحياة الأطفال.

سادساً ـ حالات الحروق
وهي كثيرة جداً وأغلبها بالماء الحار أو الشاي الحار أو جراء أنقلاب قدر طبخ ..الخ وحينما تحصل تلك الحروق فعلى الوالدين أن يضعا الجزء أو الطرف المتضرر بالماء البارد حتى وإن كان الجسد كله،ومن ثم نقله الى المستشفى.

سابعاً ـ حالات الجروح
تعقيم الجرح مع لفه بقطعة قماش نظيفة أو بلفاف طبي أمر في غاية الأهمية ومن الضروري الضغط من أعلى الجرح أذا كان بليغاً، وبالتأكيد فأن الخطوة الثانية هي نقله الى شعبة الطوارئ الجراحية.
ثامناً ـ السقوط من علو
1.جراء السقوط تحصل الرضوض والكسور،وإن التعامل مع الكسر يجب ان يكون في غاية الدقة درءاً لمضاعفات آنية كتمزق الأوعية الدموية في منطقة الكسر. 
2.كثير من حالات السقوط تحصل على الرأس أو صدمة للرأس وتعدّ هذه الحالة من الحالات المهمة جداً من الناحية الطبية حيث يؤخذ بالحسبان ما يلي:ـ
•هل فقد الطفل وعيه بعد سقوطه على رأسه،وهل أسترد الوعي وكم بقي فاقداً للوعي ؟
•هل تقيأ الطفل بعد الحادث؟
•هل ظهر دم من أذنيه أو من أي مكان في رأسه؟
3.من الأمور المهمة أن نعرف إن تداعيات السقوط على الرأس أحياناً تظهر بعد يومين أو ثلاث وذلك بسبب النزف الدموي البطيئ أو السريع الذي يحصل داخل الجمجمة.
4.كثير من حالات الصرع التي تحصل فيما بعد يكون سببها السقوط من علو.

تاسعاً ـ الصعق الكهربائي
أذا كُتب للطفل المصعوق أن يبقى على قيد الحياة فهناك درجة من درجات الحروق،وفي جميع الأحوال فأذا حصل دخول وخروج للتيار الكهربائي فأحتمالية بقاء الطفل حياً ضعيفة جداً.
عاشراً ـ لدغة العقرب،نكز الحيّة،عضة الجرذ
1.غالباً ما تحصل في المناطق الريفية والبيوت القديمة،وبما أن هذه الكائنات تحمل سميّة عالية بلدغها أو نكزها أو عضتها، لذا فالأسراع بنقل الطفل للمؤسسة الصحية أمر في غاية الأهمية خصوصاً أذا عرفنا وجود مصول ضد السموم.
2.من المفيد أن نعرف إن بعض الحيايا(حيايا الماء)تكون ذات أنياب سامة تسبب تحلل دم المصاب مما تؤدي الى نزوفات دموية واسعة في جسد المصاب.

أحد عشر ـ عضة الكلب 
أذا كان الكلب بيتياً وملقّح فيعتمد العلاج على سعة العضة وحجم الضررالحاصل،أما أذا كان كلب سائب(وهذه الحالة هي المهمة)فيتوجب الذهاب الى المؤسسة المعنية بلقاح داء الكَلَب، أحياناً يتعرض الطرف أو الجزء المصاب الى ضرر فادح(جروح مفتوحة)فالقاعدة الذهبية أن لاخياط لجرح عضة الكلب.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق