نصائح غذائية للحجاج...
2008-12-03 18:32:51

لموسم الحج طابع مميز، حيث ينشط فيه الحجاج القادمون من أنحاء العالم لأداء فريضة الحج، يربطهم الدين القويم رغم اختلاف اللغة والثقافات والعادات ومنها العادات الغذائية، ومناسك الحج تتطلب من الحاج بذل جهد بدني أكثر مما تعود القيام به في حياته العادية، فهناك الطواف والسعي ورمي الجمرات والتنقل ماشيا بين بقاع المشاعر المقدسة. كما يوجد بعض التغيرات التي تصاحب هذه الفترة الزمنية مثل: التغير في مواعيد تناول الطعام ونوع وكمية المتناول منه، التقت الشرق الاوسط بالدكتور خالد علي المدني استشاري التغذية بوزارة الصحة السعودية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية ليتحدث عن هذا الجانب المهم في حياة الحجاج وهو "التغذية خلال فترة الحج وسلامة الطعام".

 

همية تغذية الحاج

في البداية أشار د. المدني الى أن للتغذية خلال فترة أداء مناسك الحج أهمية خاصة وأهدافها يجب تحقيقها وتوفيرها للحاج من أجل تمام لياقته البدنية التي تساعده على أداء كافة مناسك الحج وبطريقة صحيحة، ومن تلك الأهداف ما يلي:

1. توفير العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الجسم، التي تشمل البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء وهذا يتحقق بتنويع مصادر الغذاء مع زيادة استهلاك الخضراوات والفاكهة.

2. تحسين مستوى التغذية للحجاج بحيث تكون كافية لما يقومون به من نشاط بدني يومي من دون إفراط، أي أن تكون بالكمية اللازمة لاحتياجاتهم حسب العمر والجنس وما يبذلون من طاقة.

3. تجنب حدوث انواع التسمم الغذائي الناتجة عن تلوث الغذاء، باتباع الطرق والإرشادات الصحية السليمة وتحضير وإعداد الأطعمة مع النظافة، فالنظافة واجبة في كل شيء في حياة الإنسان المسلم وهي أوجب ما تكون في الغذاء حيث ان كثيراً من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب الملوث.

وأضاف د. المدني أن هناك أساسيات للغذاء الصحي المتوازن يجب أن تتوفر في غذاء الحاج وهي النوعية، الكمية، والسلامة. فلا بد أن يشتمل الغذاء على البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء، وهذا يتحقق بتنويع مصادر الغذاء مع زيادة استهلاك الخضروات والفاكهة، كما يجب أن تكون كمية الطعام كافية دون إفراط بحيث تكفي احتياج الحاج وما يبذله من طاقة، وأشار الى أن هناك مشاكل صحية عديدة تنجم عادة من سوء التغذية، بسبب النقص في كمية الغذاء أو أحد عناصره المهمة، وهي تظهر بصورة واضحة في فئة خاصة من الحجاج وهم كبار السن. ومن ناحية أخرى فإن الإفراط في استهلاك الطعام قد يسبب لهم اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي.

وأخيرا يجب أن يكون الغذاء نظيفاً، فالنظافة واجبة في كل شيء في حياة الإنسان، وهي أوجب ما تكون في غذائه، خاصة في هذه الفترة المهمة من حياته، حيث إن كثيراً من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام الملوث.

أنواع الغذاء المفضلة

ثم أضاف د. المدني أن هناك أنواعا معينة من الغذاء يفضل تناولها خلال وجود الحجاج في الأراضي المقدسة، فلفترة الحج طابع مميز، حيث يزداد نشاط الحجيج مع بداية تأديتهم المناسك الدينية وفي أيام معدودات إضافة إلى ما يتطلبه أداء هذه المناسك من جهد بدني من الحاج كالطواف والسعي ورمي الجمرات والانتقال بين بقاع المشاعر المقدسة، لذا يلزم الحاج تناول وجبات غذائية تساعده في الحفاظ على توازن الطاقة في الجسم والاحتفاظ بكمية سوائل تعوض الفاقد من الجسم مع الحرص على عدم التعرض للإمساك خلال فترة الحج، وذلك من خلال اتباع التالي:

تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة بعد غسلها جيداً، فذلك يوفر المصدر الجيد للفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة والألياف الطبيعية التي تجنب الفرد الإمساك.

تناول التمور مع منتجات الألبان (زبادي، أجبان، لبن)، فذلك يمد الحاج بوجبة غذائية عالية القيمة الغذائية سهلة الهضم كما يوفر له الوقت وجهد الطهي.

تناول الخبز الكامل (الحب) الذي يمد الفرد ببعض الفيتامينات والألياف والطاقة.

التناول المستمر للمياه والعصائر والمشروبات لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل. وفي حالة العرق الشديد نتيجة لارتفاع حرارة الجو تضاف عبوة ملح الجفاف مع كميات من مياه الشرب لتعويض الجسم ما يفقده من الأملاح والسوائل نتيجة العرق.

الحجاج المرضى والحمية الغذائية أما بالنسبة لبعض الحجاج المصابين بأمراض مزمنة قبل أن يأتوا الى الأراضي المقدسة وتكون ذات علاقة بالتغذية مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.. الخ فيجب على هؤلاء الحجاج، في هذه الحالة، المحافظة على الحمية الغذائية الموصوفة لهم من قبل اختصاصي التغذية مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها. كما يجب مراعاة أن وجود الحجاج في خيام مفتوحة قد يعرضهم للغبار أو الأتربة، مما قد يؤدي إلى حدوث حساسية لديهم (إذا كان لديهم استعداد لذلك) كما قد يتعرض الحاج لتناول أطعمة جديدة عليه قد تكون محدثة للحساسية لديه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق