يعتبر التمر ثمرة عالية القيمة الغذائية لما يحتويه من فيتامينات ومعادن. كما يحتوي على نسبة عالية من السكريات ونسبة من الألياف وقليل من البروتين والدهون. الرياضي علي هواري؛ مدير معهد سبارطة وحاصل على اللقب الثاني (M.A) في علوم الرياضة من ألمانيا يحدثنا حول أهمية التمر لجمهور الرياضيين:
 
"للتمر ميزة خاصة للرياضيين، فقدرته السريعة على تزويد السكر وخفته على المعدة، تمكّن رياضيي المسافات الطويلة كعدّائي المراتون مثلا من تناول التمر خلال التدريب أو السباقات. حبة تمر قبل التدريب بفترة قصيرة تعطي الرياضي طاقه تمكنه من التدرب وتكون خفيفة على المعدة وبالتالي فلا حاجه للانتظار فترة ساعتين كما هو الحال بعد تناول الطعام. 

 
خلال التمارين الرياضية يتعرّض الجسم للتأكسد نتيجة العمل العضلي (الحرق في العضل الذي يؤدي للحركة) فلذلك يحتاج الجسد مضاد تأكسد والتمر من أفضل المضادات للتأكسد كونه غني جدا بالفيتامينات. تناول التمر يساعد أيضا على تجديد مصادر الجليكوجين في الجسم وعلى النشاط السريع بعد أي فعالية جسمانية مما يحسّن من الأداء.
 
على الرغم من أن التمر يحتوي على كميه عالية من السكر، غير انه يستعمل في تنظيم الأكل ومحاربة السمنة. وإذا علمنا بأن السبب الرئيسي للسمنة هو الإحساس بشكل دائم بالجوع والشهية للطعام وبالتالي استهلاك كميات أكبر من الشحوم والسكريات أثناء الأكل، فإن تناول بضع حبات تمر عند الجوع سيساعد على الإحساس بالامتلاء والشبع، هذه الحبات سوف تمدّ الجسم بالسكر الضروري، وتقوم بتنظيم حركة الأمعاء وبالتالي التخفيف من الإحساس بالجوع.
 
أما نصيحة علي هواري للرياضيين: "انصح بالقليل من التمر بعد التدرب لسد الشعور بالجوع الناتج بعد إنهاء التدريب ولتزويد الجسم بالطاقة اللازمة ومضاد التأكسد اللازم. فللتمر خواص تجعله صديق الإنسان الرياضي فبالإمكان تناوله قبل التدريب في حال خلو المعدة بعد يوم عمل طويل، وخلال التدريب إذا كان التدريب طويل وبحاجة لطاقه، أو بعد التدريب لسد الجوع دون تناول الطعام.